Datasets:

arbml

/

Sanadset

like 0

Follow

Arabic Machine Learning 291

<SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي هُرَيْرَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهٍ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ " . قَالَ الرَّبِيعُ : النَّهْمَةُ : الْحَاجَةُ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

701

، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهٍ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ " . قَالَ الرَّبِيعُ : النَّهْمَةُ : الْحَاجَةُ .

['أَبُو عُبَيْدَةَ', 'جَابِرٍ', 'أَبِي هُرَيْرَةَ']

3

<SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ </NAR> ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنِ <NAR> ابْنِ عُمَرَ </NAR> </SANAD> <MATN> قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الشُّؤْمُ فِي الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

702

قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الشُّؤْمُ فِي الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ " .

['أَبُو عُبَيْدَةَ', 'جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ', 'ابْنِ عُمَرَ']

3

<SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ </NAR> ، قَالَ : قَالَ <NAR> ابْنُ عُمَرَ </NAR> </SANAD> <MATN> : يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ مِنَ الْيَهُودِ فَإِنَّمَا يَقُولُ لَكُمُ : السَّامُ عَلَيْكُمْ ، وَالسَّامُ هُوَ الْمَوْتُ ، وَلَكِنْ قُولُوا : وَعَلَيْكُمْ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

703

: يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ مِنَ الْيَهُودِ فَإِنَّمَا يَقُولُ لَكُمُ : السَّامُ عَلَيْكُمْ ، وَالسَّامُ هُوَ الْمَوْتُ ، وَلَكِنْ قُولُوا : وَعَلَيْكُمْ " .

['أَبُو عُبَيْدَةَ', 'جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ', 'ابْنُ عُمَرَ']

3

<SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : بَلَغَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : مَنْ وَصَلَ رَحِمَهُ فَقَدْ وَصَلَنِي ، وَمَنْ قَطَعَ رَحِمَهُ فَقَدْ قَطَعَنِي " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

704

، قَالَ : بَلَغَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : مَنْ وَصَلَ رَحِمَهُ فَقَدْ وَصَلَنِي ، وَمَنْ قَطَعَ رَحِمَهُ فَقَدْ قَطَعَنِي " .

['أَبُو عُبَيْدَةَ', 'جَابِرٍ']

2

<SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ أَحَدٌ بِعَمَلِهِ " . قِيلَ : وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " وَلا أَنَا ، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ " . قَالَ الرَّبِيعُ : يَعْنِي يَكْسُونِي بِرَحْمَتِهِ وَيُغْمِدُنِي بِهَا كَمَا يُغْمَدُ السَّيْفُ فِي جَفْنِهِ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

705

، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ أَحَدٌ بِعَمَلِهِ " . قِيلَ : وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " وَلا أَنَا ، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ " . قَالَ الرَّبِيعُ : يَعْنِي يَكْسُونِي بِرَحْمَتِهِ وَيُغْمِدُنِي بِهَا كَمَا يُغْمَدُ السَّيْفُ فِي جَفْنِهِ .

['أَبُو عُبَيْدَةَ', 'جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

3

<SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ قَالَ : أَنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

706

، قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ قَالَ : أَنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ " .

['أَبُو عُبَيْدَةَ']

1

<SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " . قَالَ الرَّبِيعُ : وَلَيْسَ بِمُخْتَرِعٍ ذَلِكَ وَيَفْعَلُهُ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ ذَلِكَ جَزَاؤُهُ : مَكَانًا يَتَّخِذُهُ فِي النَّارِ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

707

، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " . قَالَ الرَّبِيعُ : وَلَيْسَ بِمُخْتَرِعٍ ذَلِكَ وَيَفْعَلُهُ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ ذَلِكَ جَزَاؤُهُ : مَكَانًا يَتَّخِذُهُ فِي النَّارِ .

['أَبُو عُبَيْدَةَ', 'جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

3

عَنْ <SANAD> <NAR> يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ </NAR> ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَقَالَ : أَتَدْرُونَ لِمَنْ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " ؟ قَالَ : قُلْنَا : لا . قَالَ : إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَذَعَةَ ، أَتَى ثَقِيفًا بِالطَّائِفِ ، فَقَالَ : هَذِهِ حُلَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَمَرَنِي أَنْ أَتَبَوَّأَ أَيَّ بُيُوتِكُمْ شِئْتُ . فَقَالُوا : هَذِهِ بُيُوتُنَا فَتَبَوَّأْ أَيَّهَا شِئْتَ . فَانْتَظَرَ سَوَادَ اللَّيْلِ ، فَقَالَ : وَأَتَبَوَّأُ أَيَّ نِسَائِكُمْ شِئْتُ . فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ عَهْدَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَرِّمُ الزِّنَا ، فَسَنُرْسِلُ إِلَيْهِ . فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ رَسُولا ، فَسَارَ إِلَيْهِ وَقَدِمَ عَلَيْهِ عِنْدَ الظُّهْرِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا رَسُولٌ مِنْ ثَقِيفٍ إِلَيْكَ ، إِنَّ ابْنَ أَبِي جَذَعَةَ أَتَانَا ، فَقَالَ : هَذِهِ حُلَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ ، أَمَرَنِي أَنْ أَتَبَوَّأَ أَيَّ بُيُوتِكُمْ شِئْتُ . فَقُلْنَا : هَذِهِ بُيُوتُنَا فَتَبَوَّأْ أَيَّهَا شِئْتَ . فَانْتَظَرَ سَوَادَ اللَّيْلِ وَقَالَ : وَأَتَبَوَّأُ أَيَّ نِسَائِكُمْ شِئْتُ . فَقُلْنَا : عَهْدُنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُحَرِّمُ الزِّنَا . فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَضَبًا شَدِيدًا لَمْ أَرَ أَشَدَّ مِنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : " يَا فُلانُ وَيَا فُلانُ ، اذْهَبَا إِلَيْهِ ، فَإِنْ أَدْرَكْتُمَاهُ فَاقْتُلاهُ وَأَحْرِقَاهُ " . ثُمَّ قَالَ : " لا أَرَاكُمَا تَأْتِيَانِهِ إِلا وَقَدْ كُفِيتُمَاهُ " . قَالَ : فَخَرَجَ فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ لِيَقْضِيَ حَاجَتَهُ ، فَلَدَغَتْهُ حَيَّةٌ فَقَتَلَتْهُ ، فَأَحْرَقَهُ الرَّسُولانِ ، فَلِذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

708

، فَقَالَ : أَتَدْرُونَ لِمَنْ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " ؟ قَالَ : قُلْنَا : لا . قَالَ : إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَذَعَةَ ، أَتَى ثَقِيفًا بِالطَّائِفِ ، فَقَالَ : هَذِهِ حُلَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَمَرَنِي أَنْ أَتَبَوَّأَ أَيَّ بُيُوتِكُمْ شِئْتُ . فَقَالُوا : هَذِهِ بُيُوتُنَا فَتَبَوَّأْ أَيَّهَا شِئْتَ . فَانْتَظَرَ سَوَادَ اللَّيْلِ ، فَقَالَ : وَأَتَبَوَّأُ أَيَّ نِسَائِكُمْ شِئْتُ . فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ عَهْدَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَرِّمُ الزِّنَا ، فَسَنُرْسِلُ إِلَيْهِ . فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ رَسُولا ، فَسَارَ إِلَيْهِ وَقَدِمَ عَلَيْهِ عِنْدَ الظُّهْرِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا رَسُولٌ مِنْ ثَقِيفٍ إِلَيْكَ ، إِنَّ ابْنَ أَبِي جَذَعَةَ أَتَانَا ، فَقَالَ : هَذِهِ حُلَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ ، أَمَرَنِي أَنْ أَتَبَوَّأَ أَيَّ بُيُوتِكُمْ شِئْتُ . فَقُلْنَا : هَذِهِ بُيُوتُنَا فَتَبَوَّأْ أَيَّهَا شِئْتَ . فَانْتَظَرَ سَوَادَ اللَّيْلِ وَقَالَ : وَأَتَبَوَّأُ أَيَّ نِسَائِكُمْ شِئْتُ . فَقُلْنَا : عَهْدُنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُحَرِّمُ الزِّنَا . فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَضَبًا شَدِيدًا لَمْ أَرَ أَشَدَّ مِنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : " يَا فُلانُ وَيَا فُلانُ ، اذْهَبَا إِلَيْهِ ، فَإِنْ أَدْرَكْتُمَاهُ فَاقْتُلاهُ وَأَحْرِقَاهُ " . ثُمَّ قَالَ : " لا أَرَاكُمَا تَأْتِيَانِهِ إِلا وَقَدْ كُفِيتُمَاهُ " . قَالَ : فَخَرَجَ فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ لِيَقْضِيَ حَاجَتَهُ ، فَلَدَغَتْهُ حَيَّةٌ فَقَتَلَتْهُ ، فَأَحْرَقَهُ الرَّسُولانِ ، فَلِذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " .

['يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ', 'عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ']

3

<SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلا بِالْقَصِيرِ الْمُتَطَامِنِ ، لَيْسَ بِالأَمْهَقِ وَلا بِالآدَمِ ، وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلا بِالسَّبْطِ ، بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا ، وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ وَهُوَ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . قَالَ الرَّبِيعُ : الْقَصِيرُ الْمُتَطَامِنُ : أَقْصَرُ مَا يَكُونُ . وَالأَمْهَقُ : الشَّدِيدُ الْبَيَاضِ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

709

، قَالَ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلا بِالْقَصِيرِ الْمُتَطَامِنِ ، لَيْسَ بِالأَمْهَقِ وَلا بِالآدَمِ ، وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلا بِالسَّبْطِ ، بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا ، وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ وَهُوَ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . قَالَ الرَّبِيعُ : الْقَصِيرُ الْمُتَطَامِنُ : أَقْصَرُ مَا يَكُونُ . وَالأَمْهَقُ : الشَّدِيدُ الْبَيَاضِ .

['أَبُو عُبَيْدَةَ', 'جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ', 'أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ']

3

عَنْ <SANAD> <NAR> أَبِي عُبَيْدَةَ </NAR> عَنْ <NAR> جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، وَابْتَنَى بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ ، وَمَا تَزَوَّجَ مِنْ نِسَائِهِ بِكْرًا إِلا هِيَ ، وَتُوُفِّيَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَعَاشَتْ بَعْدَهُ ثَمَانِيَ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَتُوُفِّيَتْ زَمَانَ مُعَاوِيَةَ ، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ ، وَصَلَّى عَلَيْهَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَدُفِنَتْ فِي الْبَقِيعِ ، وَحَدِيثُهَا ثَمَانِيَةٌ وَسِتُّونَ حَدِيثًا " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

710

، قَالَ : " كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، وَابْتَنَى بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ ، وَمَا تَزَوَّجَ مِنْ نِسَائِهِ بِكْرًا إِلا هِيَ ، وَتُوُفِّيَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَعَاشَتْ بَعْدَهُ ثَمَانِيَ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَتُوُفِّيَتْ زَمَانَ مُعَاوِيَةَ ، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ ، وَصَلَّى عَلَيْهَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَدُفِنَتْ فِي الْبَقِيعِ ، وَحَدِيثُهَا ثَمَانِيَةٌ وَسِتُّونَ حَدِيثًا " .

['أَبِي عُبَيْدَةَ', 'جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ']

2

قَالَ قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> قَالَ حَيَّانُ بْنُ عُمَارَةَ سَمِعْتُ <NAR> عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ " <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> أَعْلَمُ النَّاسِ بِالطَّلاقِ " . قَالَ الْحُصَيْنُ : لَمَّا مَاتَ <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> بَلَغَ مَوْتُهُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، فَقَالَ : " مَاتَ أَعْلَمُ مَنْ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ ، أَوْ مَاتَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ " . قَالَ الرَّبِيعُ : قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> : وَكَانَ أَنَسٌ عِنْدَ ذَلِكَ مَرِيضًا ، فَمَاتَ هُوَ وَ<NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> فِي جُمُعَةٍ وَاحِدَةٍ ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ مِنْ تَارِيخِ الْهِجْرَةِ ، وَحَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَرْبَعُونَ حَدِيثًا . قَالَ الرَّبِيعُ : قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> : كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقِيهًا عَالِمًا ، لَمْ نَعْلَمْ فِي زَمَانِهِ أَعْلَمَ مِنْهُ ، وَكَانَ النَّاسُ يُسَمُّونَهُ الْبَحْرَ ، لِمَا فِيهِ مِنْ كَثْرَةِ فُنُونِ الْعِلْمِ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ قَعَدَ ذَاتَ يَوْمٍ مَعَ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ عَمَّا دُونَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَالأَرَضِينَ السُّفْلَى أُخْبِرْكُمْ بِهِ . قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> : بَلَغَنَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ مَاتَ بِالطَّائِفِ فِي زَمَانِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً ، وَكَانَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ ، وَخَلَّفَ وَلَدًا لَهُ يُقَالَ لَهُ عَلِيٌّ لَهُ وَرَعٌ وَعِفَّةٌ ، وَكَانَ يُصَلِّي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَلْفَ رَكْعَةٍ ، وَكَانَ يُسَمُّونَهُ السَّجَّادَ ، وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مِائَةٌ وَخَمْسُونَ حَدِيثًا ، وَحَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ سِتُّونَ حَدِيثًا ، وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ اثْنَانِ وَسَبْعُونَ حَدِيثًا ، وَمَرَاسِيلُ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ أَرْبَعَةٌ وَثَمَانُونَ حَدِيثًا وَمِائَةُ حَدِيثٍ ، وَحَدِيثُ أَبِي عُبَيْدَةَ مُسْلِمٍ ثَمَانِيَةٌ وَثَمَانُونَ حَدِيثًا . وَعِدَّةُ مَا فِي هَذَيْنِ الْجُزْئَيْنِ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتُّ مِائَةِ حَدِيثٍ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ حَدِيثًا سِوَى مَا رَوَاهُ الرَّبِيعُ . قَال الرَّبِيع : بَلَغَنَا أَنَّ عِدَّةَ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةُ آلافِ حَدِيثٍ ، مِنْهَا تِسْعُ مِائَةٍ فِي الأُصُولِ ، وَالْبَاقِي فِي الآدَابِ وَالأَخْبَارِ . وَأَمَّا عِدَّةُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مِنَ الرُّوَاةِ فِتِسْعُ مِائَةِ رَجُلٍ وَامْرَأَةٌ ، وَهِيَ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا . وَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ عِدَّةِ الأَحَادِيثِ فِي هَذَيْنِ الْجُزْأَيْنِ خَلا مَا رَوَى الرَّبِيعُ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَوَاهُ هُوَ بِنَفْسِهِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

711

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ " جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ أَعْلَمُ النَّاسِ بِالطَّلاقِ " . قَالَ الْحُصَيْنُ : لَمَّا مَاتَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ بَلَغَ مَوْتُهُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، فَقَالَ : " مَاتَ أَعْلَمُ مَنْ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ ، أَوْ مَاتَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ " . قَالَ الرَّبِيعُ : قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : وَكَانَ أَنَسٌ عِنْدَ ذَلِكَ مَرِيضًا ، فَمَاتَ هُوَ وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ فِي جُمُعَةٍ وَاحِدَةٍ ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ مِنْ تَارِيخِ الْهِجْرَةِ ، وَحَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَرْبَعُونَ حَدِيثًا . قَالَ الرَّبِيعُ : قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقِيهًا عَالِمًا ، لَمْ نَعْلَمْ فِي زَمَانِهِ أَعْلَمَ مِنْهُ ، وَكَانَ النَّاسُ يُسَمُّونَهُ الْبَحْرَ ، لِمَا فِيهِ مِنْ كَثْرَةِ فُنُونِ الْعِلْمِ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ قَعَدَ ذَاتَ يَوْمٍ مَعَ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ عَمَّا دُونَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَالأَرَضِينَ السُّفْلَى أُخْبِرْكُمْ بِهِ . قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : بَلَغَنَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ مَاتَ بِالطَّائِفِ فِي زَمَانِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً ، وَكَانَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ ، وَخَلَّفَ وَلَدًا لَهُ يُقَالَ لَهُ عَلِيٌّ لَهُ وَرَعٌ وَعِفَّةٌ ، وَكَانَ يُصَلِّي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَلْفَ رَكْعَةٍ ، وَكَانَ يُسَمُّونَهُ السَّجَّادَ ، وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مِائَةٌ وَخَمْسُونَ حَدِيثًا ، وَحَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ سِتُّونَ حَدِيثًا ، وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ اثْنَانِ وَسَبْعُونَ حَدِيثًا ، وَمَرَاسِيلُ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ أَرْبَعَةٌ وَثَمَانُونَ حَدِيثًا وَمِائَةُ حَدِيثٍ ، وَحَدِيثُ أَبِي عُبَيْدَةَ مُسْلِمٍ ثَمَانِيَةٌ وَثَمَانُونَ حَدِيثًا . وَعِدَّةُ مَا فِي هَذَيْنِ الْجُزْئَيْنِ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتُّ مِائَةِ حَدِيثٍ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ حَدِيثًا سِوَى مَا رَوَاهُ الرَّبِيعُ . قَال الرَّبِيع : بَلَغَنَا أَنَّ عِدَّةَ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةُ آلافِ حَدِيثٍ ، مِنْهَا تِسْعُ مِائَةٍ فِي الأُصُولِ ، وَالْبَاقِي فِي الآدَابِ وَالأَخْبَارِ . وَأَمَّا عِدَّةُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مِنَ الرُّوَاةِ فِتِسْعُ مِائَةِ رَجُلٍ وَامْرَأَةٌ ، وَهِيَ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا . وَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ عِدَّةِ الأَحَادِيثِ فِي هَذَيْنِ الْجُزْأَيْنِ خَلا مَا رَوَى الرَّبِيعُ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَوَاهُ هُوَ بِنَفْسِهِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

['أَبُو عُبَيْدَةَ', 'جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ', 'عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ']

3

سَمِعْتُ <SANAD> <NAR> جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الصَّلاةُ جَائِزَةٌ خَلْفَ كُلِّ بَارٍّ وَفَاجِرٍ ، وَصَلُّوا عَلَى كُلِّ بَارٍّ وَفَاجِرٍ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

712

، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الصَّلاةُ جَائِزَةٌ خَلْفَ كُلِّ بَارٍّ وَفَاجِرٍ ، وَصَلُّوا عَلَى كُلِّ بَارٍّ وَفَاجِرٍ " .

['جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

2

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الصَّلاةُ عَلَى مَوْتَى أَهْلِ الْقِبْلَةِ الْمُقِرِّينَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَاجِبَةٌ ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

713

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الصَّلاةُ عَلَى مَوْتَى أَهْلِ الْقِبْلَةِ الْمُقِرِّينَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَاجِبَةٌ ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ " .

No SANAD

0

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَحِمَ اللَّهُ مَنْ سَكَتَ فَسَلِمَ ، أَوْ قَالَ فَغَنِمَ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

714

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَحِمَ اللَّهُ مَنْ سَكَتَ فَسَلِمَ ، أَوْ قَالَ فَغَنِمَ " .

No SANAD

0

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تَكُنْ طَعَّانًا وَلا لَعَّانًا ، وَلا تَقُلْ فِي الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

715

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تَكُنْ طَعَّانًا وَلا لَعَّانًا ، وَلا تَقُلْ فِي الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ " .

No SANAD

0

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَتَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَستَنُّونَ بِسُنَّتِي وَلا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ " . فَقَالُوا : كَيْفَ الْمَخْرَجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : " أَطِيعُوهُمْ مَا لَمْ يَمْنَعُوكُمُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

716

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَتَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَستَنُّونَ بِسُنَّتِي وَلا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ " . فَقَالُوا : كَيْفَ الْمَخْرَجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : " أَطِيعُوهُمْ مَا لَمْ يَمْنَعُوكُمُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ " .

No SANAD

0

قَالَ <SANAD> <NAR> عُمَرُ </NAR> </SANAD> <MATN> رَحِمَهُ اللَّهُ : أَطِعِ الإِمَامَ وَإِنْ ضَرْبَكَ أَوْ حَرَمَكَ أَوْ ظَلَمَكَ . وَقَدْ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَاعَةِ الأَمِيرِ وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا وَالصَّلاةِ عَلَيْهِ إِذَا مَاتَ ، فَكَيْفَ غَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ الْمُقِرِّينَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ؟ وَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَقَدْ كَفَرَ كُفْرًا دُونَ الشِّرْكِ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

717

رَحِمَهُ اللَّهُ : أَطِعِ الإِمَامَ وَإِنْ ضَرْبَكَ أَوْ حَرَمَكَ أَوْ ظَلَمَكَ . وَقَدْ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَاعَةِ الأَمِيرِ وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا وَالصَّلاةِ عَلَيْهِ إِذَا مَاتَ ، فَكَيْفَ غَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ الْمُقِرِّينَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ؟ وَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَقَدْ كَفَرَ كُفْرًا دُونَ الشِّرْكِ .

['عُمَرُ']

1

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لِيَؤُمَّكُمْ خِيَارُكُمْ ، فَإِنَّهُمْ وَفْدُكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

718

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لِيَؤُمَّكُمْ خِيَارُكُمْ ، فَإِنَّهُمْ وَفْدُكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ " .

No SANAD

0

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا صَلاةَ لإِمَامٍ أَمَّ بِقَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

719

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا صَلاةَ لإِمَامٍ أَمَّ بِقَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ " .

No SANAD

0

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لِيَلِيَنِّي فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ أُولُو النُّهَى مِنْكُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

720

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لِيَلِيَنِّي فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ أُولُو النُّهَى مِنْكُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ " .

No SANAD

0

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَخَيَّرُوا لإِمَامَتِكُمْ ، وَتَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

721

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَخَيَّرُوا لإِمَامَتِكُمْ ، وَتَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ " .

No SANAD

0

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَعَنَ اللَّهُ الْمُسَلَّطَ عَلَى أُمَّتِي بِالْجَبَرُوتِ ، وَالْمُسْتَأْثِرَ بِفَيْئِهَا " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

722

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَعَنَ اللَّهُ الْمُسَلَّطَ عَلَى أُمَّتِي بِالْجَبَرُوتِ ، وَالْمُسْتَأْثِرَ بِفَيْئِهَا " .

No SANAD

0

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَيُّمَا أَمِيرٍ ظَالِمٍ فَهُوَ خَلِيعٌ ، وَأَيُّمَا أَمِيرٍ ظَالِمٍ فَلا إِمَارَةَ لَهُ ، فَلْيَسْتَخِرِ اللَّهَ مَنْ بِحَضْرَتِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَوْ لِيُوَلُّوا عَلَيْهِمْ أَفْضَلَ فُضَلائِهِمْ فِي أَنْفُسِهِمْ " . وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " لا يَصْلُحُ هَذَا الأَمْرُ إِلا لِمَنْ جَمَعَ خَمْسًا ، إِنْ نَقَصَتْ وَاحِدَةٌ لَمْ تَصْلُحِ الأَرْبَعَةُ إِلا بِهَا : جَمْعُ الْمَالِ مِنْ حِلِّهِ ، وَالْعِفَّةُ عَنْهُ بَعْدَ جَمْعِهِ ، وَوَضْعُهُ بَعْدَ جَمْعِهِ فِي حَقِّهِ ، وَلِينٌ لا ضَعْفَ مَعَهُ ، وَشِدَّةٌ لا جَبَرُوتَ فِيهَا " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

723

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَيُّمَا أَمِيرٍ ظَالِمٍ فَهُوَ خَلِيعٌ ، وَأَيُّمَا أَمِيرٍ ظَالِمٍ فَلا إِمَارَةَ لَهُ ، فَلْيَسْتَخِرِ اللَّهَ مَنْ بِحَضْرَتِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَوْ لِيُوَلُّوا عَلَيْهِمْ أَفْضَلَ فُضَلائِهِمْ فِي أَنْفُسِهِمْ " . وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " لا يَصْلُحُ هَذَا الأَمْرُ إِلا لِمَنْ جَمَعَ خَمْسًا ، إِنْ نَقَصَتْ وَاحِدَةٌ لَمْ تَصْلُحِ الأَرْبَعَةُ إِلا بِهَا : جَمْعُ الْمَالِ مِنْ حِلِّهِ ، وَالْعِفَّةُ عَنْهُ بَعْدَ جَمْعِهِ ، وَوَضْعُهُ بَعْدَ جَمْعِهِ فِي حَقِّهِ ، وَلِينٌ لا ضَعْفَ مَعَهُ ، وَشِدَّةٌ لا جَبَرُوتَ فِيهَا " .

No SANAD

0

وَقَالَ <SANAD> <NAR> عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ </NAR> </SANAD> <MATN> لَمَّا وَجَّهَ رُسُلَهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ : " صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ ، وَاجْعَلُوا صَلاتَكُمْ مَعَهُمْ سُبْحَةً ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَتَقَبَّلُ إِلا مِنَ الْمُتَّقِينَ . وَكَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يُصَلِّيَانِ فِي بُيُوتِهِمَا الْجُمُعَةَ ، ثُمَّ يَخْرُجَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّيَانِ مَعَ وَالِي بَنِي أُمَيَّةَ ، وَيَجْعَلانِ صَلاتَهُمَا مَعَهُ سُبْحَةً " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

724

لَمَّا وَجَّهَ رُسُلَهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ : " صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ ، وَاجْعَلُوا صَلاتَكُمْ مَعَهُمْ سُبْحَةً ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَتَقَبَّلُ إِلا مِنَ الْمُتَّقِينَ . وَكَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يُصَلِّيَانِ فِي بُيُوتِهِمَا الْجُمُعَةَ ، ثُمَّ يَخْرُجَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّيَانِ مَعَ وَالِي بَنِي أُمَيَّةَ ، وَيَجْعَلانِ صَلاتَهُمَا مَعَهُ سُبْحَةً " .

['عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ']

1

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> : بَلَغَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ مَخَافَةُ النَّاسِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْحَقِّ إِذَا شَاهَدَهُ ، وَيُنْكِرَ الْبَاطِلَ إِذَا قَدَرَ عَلَيْهِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

725

: بَلَغَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ مَخَافَةُ النَّاسِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْحَقِّ إِذَا شَاهَدَهُ ، وَيُنْكِرَ الْبَاطِلَ إِذَا قَدَرَ عَلَيْهِ " .

['أَبُو عُبَيْدَةَ']

1

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قُلِ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا ، وَلا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ عُذِّبْتَ أَوْ أُحْرِقْتَ " . قَالَ الرَّبِيعُ : عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ : يَعْنِي بِذَلِكَ الشِّرْكَ بِالْقَلْبِ ، وَأَمَّا بِاللِّسَانِ فَقَدْ أَبَاحَهُ اللَّهُ لِمَنْ أُكْرِهَ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

726

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قُلِ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا ، وَلا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ عُذِّبْتَ أَوْ أُحْرِقْتَ " . قَالَ الرَّبِيعُ : عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ : يَعْنِي بِذَلِكَ الشِّرْكَ بِالْقَلْبِ ، وَأَمَّا بِاللِّسَانِ فَقَدْ أَبَاحَهُ اللَّهُ لِمَنْ أُكْرِهَ .

No SANAD

0

<SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِيَّاكُمْ وَقَتْلَ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ وَنِسَائِهِمْ ، إِلا مَنْ قَاتَلَ مِنْهُنَّ فَإِنَّهَا تُقْتَلُ " . قَالَ : حَاصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَ حِصْنٍ ، وَكَانَتِ امْرَأَةٌ تَقُومُ فَتَكْشِفُ فَرْجَهَا بِحِذَاءِ النَّبِيِّ وَهِيَ تُقَاتِلُ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرُّمَاةَ أَنْ يَرْمُوهَا ، فَرَمَاهَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فَمَا أَخْطَأَهَا ، فَسَقَطَتْ مِنَ الْحِصْنِ مَيِّتَةً . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

727

، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِيَّاكُمْ وَقَتْلَ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ وَنِسَائِهِمْ ، إِلا مَنْ قَاتَلَ مِنْهُنَّ فَإِنَّهَا تُقْتَلُ " . قَالَ : حَاصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَ حِصْنٍ ، وَكَانَتِ امْرَأَةٌ تَقُومُ فَتَكْشِفُ فَرْجَهَا بِحِذَاءِ النَّبِيِّ وَهِيَ تُقَاتِلُ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرُّمَاةَ أَنْ يَرْمُوهَا ، فَرَمَاهَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فَمَا أَخْطَأَهَا ، فَسَقَطَتْ مِنَ الْحِصْنِ مَيِّتَةً .

['أَبُو عُبَيْدَةَ', 'جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

3

<SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَلِيًّا فِي سَرِيَّةٍ ، فَقَالَ : " يَا عَلِيُّ ، لا تُقَاتِلِ الْقَوْمَ حَتَّى تَدْعُوَهُمْ وَتُنْذِرَهُمْ ، فَبِذَلِكَ أُمِرْتُ " . قَالَ : وَجِيءَ بِأُسَارَى مِنْ حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا دَعَانَا أَحَدٌ وَلا بَلَّغَنَا . فَقَالَ : " آللَّهِ " ؟ فَقَالُوا : آللَّهِ . فَقَالَ : " خَلُّوا سَبِيلَهُمْ " . فَخَلَّوْا سَبِيلَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : " حَتَّى تَصِلَ إِلَيْهِمْ دَعْوَتِي ، فَإِنَّ دَعْوَتِي تَامَّةٌ لا تَنْقَطِعُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " . ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ : وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ سورة الأنعام آية 19 ، إِلَى آخِرِ الآيَةِ . قَالَ : وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : إِنَّ دَعْوَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ تَمَّتْ فِي حَيَاتِهِ وَانْقَطَعَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ ، فَلا دَعْوَةَ الْيَوْمَ . قَالَ الرَّبِيعُ : قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> : الدَّعْوَةُ غَيْرُ مُنْقَطِعَةٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، إِلا مَنْ فَاجَأَكَ بِالْقِتَالِ فَلَكَ أَنْ تَدْفَعَ عَنْ نَفْسِكَ بِلا دَعْوَةٍ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

728

، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَلِيًّا فِي سَرِيَّةٍ ، فَقَالَ : " يَا عَلِيُّ ، لا تُقَاتِلِ الْقَوْمَ حَتَّى تَدْعُوَهُمْ وَتُنْذِرَهُمْ ، فَبِذَلِكَ أُمِرْتُ " . قَالَ : وَجِيءَ بِأُسَارَى مِنْ حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا دَعَانَا أَحَدٌ وَلا بَلَّغَنَا . فَقَالَ : " آللَّهِ " ؟ فَقَالُوا : آللَّهِ . فَقَالَ : " خَلُّوا سَبِيلَهُمْ " . فَخَلَّوْا سَبِيلَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : " حَتَّى تَصِلَ إِلَيْهِمْ دَعْوَتِي ، فَإِنَّ دَعْوَتِي تَامَّةٌ لا تَنْقَطِعُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " . ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ : وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ سورة الأنعام آية 19 ، إِلَى آخِرِ الآيَةِ . قَالَ : وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : إِنَّ دَعْوَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ تَمَّتْ فِي حَيَاتِهِ وَانْقَطَعَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ ، فَلا دَعْوَةَ الْيَوْمَ . قَالَ الرَّبِيعُ : قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : الدَّعْوَةُ غَيْرُ مُنْقَطِعَةٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، إِلا مَنْ فَاجَأَكَ بِالْقِتَالِ فَلَكَ أَنْ تَدْفَعَ عَنْ نَفْسِكَ بِلا دَعْوَةٍ .

['أَبُو عُبَيْدَةَ', 'جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ']

2

قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرٌ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> عَنِ التَّقِيَّةِ ، فَقَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَفَعَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا لَمْ يَسْتَطِيعُوا وَمَا أُكْرِهُوا عَلَيْهِ " . قَالَ : وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : مَا مِنْ كَلِمَةٍ تَدْفَعُ عَنِّي ضَرْبَ سَوْطَيْنِ إِلا تَكَلَّمْتُ بِهَا ، وَلَيْسَ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهِ بِأَمِينٍ إِذَا ضُرِبَ أَوْ عُذِّبَ أَوْ حُبِسَ أَوْ قُيِّدَ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

729

عَنِ التَّقِيَّةِ ، فَقَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَفَعَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا لَمْ يَسْتَطِيعُوا وَمَا أُكْرِهُوا عَلَيْهِ " . قَالَ : وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : مَا مِنْ كَلِمَةٍ تَدْفَعُ عَنِّي ضَرْبَ سَوْطَيْنِ إِلا تَكَلَّمْتُ بِهَا ، وَلَيْسَ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهِ بِأَمِينٍ إِذَا ضُرِبَ أَوْ عُذِّبَ أَوْ حُبِسَ أَوْ قُيِّدَ .

['جَابِرٌ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرٌ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَمَّنْ قَالَ : إِنَّهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ ، وَيَكُفَّ عَمَّا نَهَاهُ اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ فِعْلَهُ ، فَقَالَ : سَأَلَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فِي أَمْرٍ مُبْتَدَإٍ مُسْتَأْنَفٍ ، أَمْ فِي شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ؟ ، فَقَالَ : " بَلْ فِي شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ " . ثُمَّ قَالَ : فَفِيمَ الْعَمَلُ إِذًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : " اعْمَلُوا ، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

730

، عَمَّنْ قَالَ : إِنَّهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ ، وَيَكُفَّ عَمَّا نَهَاهُ اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ فِعْلَهُ ، فَقَالَ : سَأَلَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فِي أَمْرٍ مُبْتَدَإٍ مُسْتَأْنَفٍ ، أَمْ فِي شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ؟ ، فَقَالَ : " بَلْ فِي شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ " . ثُمَّ قَالَ : فَفِيمَ الْعَمَلُ إِذًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : " اعْمَلُوا ، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ " .

['جَابِرٌ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

<MATN> وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا كَانَ كُفْرٌ إِلا مِفْتَاحُهُ تَكْذِيبٌ بِالْقَدَرِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

731

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا كَانَ كُفْرٌ إِلا مِفْتَاحُهُ تَكْذِيبٌ بِالْقَدَرِ " .

No SANAD

0

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ ، إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

732

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ ، إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ " .

No SANAD

0

وَقَالَ <SANAD> <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَبِيَدِهِ صَحِيفَةٌ ، فَقَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِأَسْمَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَسْمَاءِ أَهْلِ النَّارِ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَأَنْسَابِهِمْ وَمَنَازِلِهِمْ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

733

: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَبِيَدِهِ صَحِيفَةٌ ، فَقَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِأَسْمَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَسْمَاءِ أَهْلِ النَّارِ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَأَنْسَابِهِمْ وَمَنَازِلِهِمْ " .

['ابْنُ عَبَّاسٍ']

1

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ ، فَقَالَ لَهُ : اكْتُبْ . فَقَالَ : يَا رَبِّ وَمَا أَكْتُبُ ؟ قَالَ : اكْتُبِ الْقَدَرَ . فَجَرَى بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

734

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ ، فَقَالَ لَهُ : اكْتُبْ . فَقَالَ : يَا رَبِّ وَمَا أَكْتُبُ ؟ قَالَ : اكْتُبِ الْقَدَرَ . فَجَرَى بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " .

No SANAD

0

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا وَقَعَتِ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مَلَكِ الأَرْحَامِ أَنْ يَكْتُبَ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، وَمَا أَكْتُبُ ؟ فَيَقُولُ : اكْتُبْهُ سَعِيدًا أَوْ شَقِيًّا بِعَمَلِهِ ، وَاكْتُبْ أَثَرَهُ وَعَمَلَهُ وَأَجَلَهُ وَرِزْقَهُ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

735

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا وَقَعَتِ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مَلَكِ الأَرْحَامِ أَنْ يَكْتُبَ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، وَمَا أَكْتُبُ ؟ فَيَقُولُ : اكْتُبْهُ سَعِيدًا أَوْ شَقِيًّا بِعَمَلِهِ ، وَاكْتُبْ أَثَرَهُ وَعَمَلَهُ وَأَجَلَهُ وَرِزْقَهُ " .

No SANAD

0

<MATN> وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَخْرَجَ مِنْ ظَهْرِهِ ذُرِّيَّتَهُ كَالذَّرِّ ، فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ وَأَمَرَهُمْ بِالسُّجُودِ ، فَأَبَتْ طَائِفَةٌ وَأَجَابَتْ طَائِفَةٌ ، فَمَنْ أَجَابَ يَوْمَئِذٍ فَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَهُمُ السُّعَدَاءُ ، وَمَنْ أَبَى يَوْمَئِذٍ فَهُمُ الْكَافِرُونَ وَهُمُ الأَشْقِيَاءُ " . فَهَذِهِ الرِّوَايَاتُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ فِعْلَ الْعَبْدِ ، وَأَنَّ الْعَبْدَ لَمْ يَفْعَلْهُ دُونَ اللَّهِ إِذَا قَدَّرَهُ وَعَلِمَهُ وَعَلِمَ مَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

736

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَخْرَجَ مِنْ ظَهْرِهِ ذُرِّيَّتَهُ كَالذَّرِّ ، فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ وَأَمَرَهُمْ بِالسُّجُودِ ، فَأَبَتْ طَائِفَةٌ وَأَجَابَتْ طَائِفَةٌ ، فَمَنْ أَجَابَ يَوْمَئِذٍ فَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَهُمُ السُّعَدَاءُ ، وَمَنْ أَبَى يَوْمَئِذٍ فَهُمُ الْكَافِرُونَ وَهُمُ الأَشْقِيَاءُ " . فَهَذِهِ الرِّوَايَاتُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ فِعْلَ الْعَبْدِ ، وَأَنَّ الْعَبْدَ لَمْ يَفْعَلْهُ دُونَ اللَّهِ إِذَا قَدَّرَهُ وَعَلِمَهُ وَعَلِمَ مَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ .

No SANAD

0

قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> عَمَّنْ زَعَمَ أَنَّ الْعِبَادَ لا يَقْدِرُونَ عَلَى الأَخْذِ بِمَا أُمِرُوا بِهِ ، وَعَلَى الْكَفِّ عَمَّا نُهُوا عَنْهُ ، وَلا يَسْتَطِيعُونَ ذَلِكَ ، وَإِنَّمَا هُوَ مَعْمُولٌ بِهِمْ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَتَكُونُ بَعْدِي شَيَاطِينُ فِي جُثْمَانِ الرِّجَالِ ، يَأْتُونَ الْمَجَالِسَ وَكُلُّهُمْ يَكْذِبُ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَتِلْكَ الأَحَادِيثُ الْكَاذِبَةُ وَنَحْوُهَا مِنْ أُولَئِكَ الشَّيَاطِينِ مِنَ الإِنْسِ يُوحِيهَا إِلَيْهِمْ إِخْوَانُهُمُ الشَّيَاطِينُ مِنَ الْجِنِّ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي فِي هَذَا الْيَوْمِ ، قَالَ : خَلَقْتُ عِبَادِي لِيَعْبُدُونِي ، فَأَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاغْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا حَلَّلْتُ لَهُمْ " . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ : " كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، فَاسْتَسْقَى فَأُتِيَ بِلَبَنٍ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَشْرَبَ قُلْتُ : إِنَّكَ صَائِمٌ . فَقَالَ : أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَسْقِيَنِي فَمَنَعْتَنِي " . " وَكَانَ عُمَرُ وَابْنُ مَسْعُودٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ جَالِسِينَ ، فَقَالَ عُمَرُ : سَبَقَ الشَّقَاءُ لِلشَّقِيِّ ، وَشَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ . فَقَالَ أُبَيٌّ : إِنَّهُ لَيْسَ كَذَلِكَ ، وَلَكِنَّهُمْ شَقُوا وَسُعِدُوا بِأَعْمَالِهِمُ الَّتِي عَلَيْهَا حُمِدُوا وَذُمُّوا . قَالَ عُمَرُ : صَدَقْتَ ، سَبَقَتْ رَحْمَةُ اللَّهِ غَضَبَهُ ، وَلَوْلا ذَلِكَ لَهَلَكُوا " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لا تَنَالُهُمْ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لَعَنَهُمُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا قَبْلِي " . قِيلَ : فَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " الْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَةُ " . قِيلَ : فَمَنِ الْمُرْجِئَةُ ؟ قَالَ : " الَّذِينَ يَقُولُونَ : الإِيمَانُ قَوْلٌ بِلا عَمَلٍ ، وَالْقَدَرِيَّةُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِي وَيَقُولُونَ : هِيَ مِنَ اللَّهِ إِجْبَارٌ ، أَمَّا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَمَا عَصَيْنَا " . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي شَيْءٍ سُئِلَ عَنْهُ : أَقُولُ بِرَأْيِي ، فَإِنْ يَكُنْ صَوَابًا فَمِنَ اللَّهِ ، وَإِنْ يَكُنْ خَطَأً فَمِنِّي وَمِنَ الشَّيْطَانِ . قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ وَيَعْدِلُ ، وَيَقُولُ : " اللَّهُمَّ هَذَا فِعْلِي فِيمَا أَمْلِكُ ، فَلا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلا أَمْلِكُ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

737

عَمَّنْ زَعَمَ أَنَّ الْعِبَادَ لا يَقْدِرُونَ عَلَى الأَخْذِ بِمَا أُمِرُوا بِهِ ، وَعَلَى الْكَفِّ عَمَّا نُهُوا عَنْهُ ، وَلا يَسْتَطِيعُونَ ذَلِكَ ، وَإِنَّمَا هُوَ مَعْمُولٌ بِهِمْ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَتَكُونُ بَعْدِي شَيَاطِينُ فِي جُثْمَانِ الرِّجَالِ ، يَأْتُونَ الْمَجَالِسَ وَكُلُّهُمْ يَكْذِبُ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَتِلْكَ الأَحَادِيثُ الْكَاذِبَةُ وَنَحْوُهَا مِنْ أُولَئِكَ الشَّيَاطِينِ مِنَ الإِنْسِ يُوحِيهَا إِلَيْهِمْ إِخْوَانُهُمُ الشَّيَاطِينُ مِنَ الْجِنِّ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي فِي هَذَا الْيَوْمِ ، قَالَ : خَلَقْتُ عِبَادِي لِيَعْبُدُونِي ، فَأَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاغْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا حَلَّلْتُ لَهُمْ " . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ : " كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، فَاسْتَسْقَى فَأُتِيَ بِلَبَنٍ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَشْرَبَ قُلْتُ : إِنَّكَ صَائِمٌ . فَقَالَ : أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَسْقِيَنِي فَمَنَعْتَنِي " . " وَكَانَ عُمَرُ وَابْنُ مَسْعُودٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ جَالِسِينَ ، فَقَالَ عُمَرُ : سَبَقَ الشَّقَاءُ لِلشَّقِيِّ ، وَشَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ . فَقَالَ أُبَيٌّ : إِنَّهُ لَيْسَ كَذَلِكَ ، وَلَكِنَّهُمْ شَقُوا وَسُعِدُوا بِأَعْمَالِهِمُ الَّتِي عَلَيْهَا حُمِدُوا وَذُمُّوا . قَالَ عُمَرُ : صَدَقْتَ ، سَبَقَتْ رَحْمَةُ اللَّهِ غَضَبَهُ ، وَلَوْلا ذَلِكَ لَهَلَكُوا " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لا تَنَالُهُمْ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لَعَنَهُمُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا قَبْلِي " . قِيلَ : فَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " الْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَةُ " . قِيلَ : فَمَنِ الْمُرْجِئَةُ ؟ قَالَ : " الَّذِينَ يَقُولُونَ : الإِيمَانُ قَوْلٌ بِلا عَمَلٍ ، وَالْقَدَرِيَّةُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِي وَيَقُولُونَ : هِيَ مِنَ اللَّهِ إِجْبَارٌ ، أَمَّا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَمَا عَصَيْنَا " . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي شَيْءٍ سُئِلَ عَنْهُ : أَقُولُ بِرَأْيِي ، فَإِنْ يَكُنْ صَوَابًا فَمِنَ اللَّهِ ، وَإِنْ يَكُنْ خَطَأً فَمِنِّي وَمِنَ الشَّيْطَانِ . قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ وَيَعْدِلُ ، وَيَقُولُ : " اللَّهُمَّ هَذَا فِعْلِي فِيمَا أَمْلِكُ ، فَلا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلا أَمْلِكُ " .

['جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرٌ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> عَنِ الْقُرْآنِ : أَيُزَادُ فِيهِ أَوْ يُنْقَصُ مِنْهُ ؟ فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَعَنَ اللَّهُ الزَّائِدَ فِي كِتَابِ اللَّهِ " . قَالَ : " وَمَنْ كَفَرَ بِحَرْفٍ فَقَدْ كَفَرَ بِالْقُرْآنِ أَجْمَعَ " . قَالَ : وَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْغَدَاةِ فَقَرَأَ ، فَقَالَ : " يَا عُقْبَةُ ، إِنَّ هَاتَيْنِ أَفْضَلُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ وَالزَّبُورِ وَالإِنْجِيلِ وَالتَّوْرَاةِ " . وَقَدْ قَالَ قَوْمٌ : إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنَ الْقُرْآنِ ، فَقَدْ كَذَبُوا وَأَثِمُوا . قَالَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> : " وَلَوْ أَنَّ أَحَدًا زَادَ فِيهِ أَوْ نَقَصَ مِنْهُ كَانَ عِنْدَ الأُمَّةِ كَافِرًا . وَالْقُرْآنُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُزَدْ فِيهِ وَلَمْ يُنْقَصْ مِنْهُ ، وَإِنَّ اللَّهَ أَحَاطَهُ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ، لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ . وَالْعَزِيزُ : الَّذِي عَزَّ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهِ أَوْ بِشِبْهِهِ أَوْ بِشَيْءٍ فِي مَعْنَاهُ ، وَلَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيُمَكِّنَ أَحَدًا مِنْ أَنْ يَزِيدَ فِيهِ أَوْ يُنْقِصَ مِنْهُ ، وَهُوَ كَلامُهُ وَحُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ وَإِمَامُ عِبَادِهِ الَّذِي يَكُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ، لَوْ نُقِصَ مِنْهُ شَيْءٌ أَوْ زِيدَ فِيهِ لَتَبَيَّنَ ذَلِكَ فِي تَأْلِيفِهِ حَتَّى يُعْلَمَ أَنَّهُ لَيْسَ بِقُرْآنٍ ؛ لأَنَّ الْخَلْقَ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ تَأْلِيفِهِ وَوَصْفِهِ وَوَضْعِهِ أَبَدًا " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

738

: " وَلَوْ أَنَّ أَحَدًا زَادَ فِيهِ أَوْ نَقَصَ مِنْهُ كَانَ عِنْدَ الأُمَّةِ كَافِرًا . وَالْقُرْآنُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُزَدْ فِيهِ وَلَمْ يُنْقَصْ مِنْهُ ، وَإِنَّ اللَّهَ أَحَاطَهُ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ، لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ . وَالْعَزِيزُ : الَّذِي عَزَّ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهِ أَوْ بِشِبْهِهِ أَوْ بِشَيْءٍ فِي مَعْنَاهُ ، وَلَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيُمَكِّنَ أَحَدًا مِنْ أَنْ يَزِيدَ فِيهِ أَوْ يُنْقِصَ مِنْهُ ، وَهُوَ كَلامُهُ وَحُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ وَإِمَامُ عِبَادِهِ الَّذِي يَكُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ، لَوْ نُقِصَ مِنْهُ شَيْءٌ أَوْ زِيدَ فِيهِ لَتَبَيَّنَ ذَلِكَ فِي تَأْلِيفِهِ حَتَّى يُعْلَمَ أَنَّهُ لَيْسَ بِقُرْآنٍ ؛ لأَنَّ الْخَلْقَ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ تَأْلِيفِهِ وَوَصْفِهِ وَوَضْعِهِ أَبَدًا " .

['جَابِرٌ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ لِلْقَبْرِ مَلَكَيْنِ يُقَالَ لَهُمَا مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ ، يَأْتِيَانِ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ يَمْتَحِنَانِهِ ثُمَّ يُحَاكِمَانِهِ " . قَالَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ نَجَا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ أَحَدٌ لَنَجَا مِنْهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، وَلَقَدْ ضَغَطَهُ الْقَبْرُ ضَغْطَةً اخْتَلَفَتْ فِيهِ أَضْلاعُهُ " . قَالَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الشَّهِيدُ يُغْفَرُ لَهُ عِنْدَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهِ ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنْ لَمْ يَكُنِ الشُّهَدَاءُ مِنْ أُمَّتِي إِلا مَنْ قُتِلَ بِالسَّيْفِ فَهُمْ إِذًا قَلِيلٌ " . ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْقَتِيلُ شَهِيدٌ " . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

739

: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الشَّهِيدُ يُغْفَرُ لَهُ عِنْدَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهِ ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنْ لَمْ يَكُنِ الشُّهَدَاءُ مِنْ أُمَّتِي إِلا مَنْ قُتِلَ بِالسَّيْفِ فَهُمْ إِذًا قَلِيلٌ " . ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْقَتِيلُ شَهِيدٌ " . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ .

['جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> عَنْ فَضْلِ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ كَمَا أَذَقْتَ أَوَّلَ قُرَيْشٍ نَكَالا فَأَذِقْ آخِرَهُمْ نَوَالا " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَنْ يَزَالَ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا لَمْ يُحْدِثُوا أَحْدَاثًا لَمْ يُزِحْهُ اللَّهُ عَنْهُمْ وَيَلْحَهُمْ كَمَا يُلْحَى هَذَا الْقَضِيبُ " لِقَضِيبٍ كَانَ فِي يَدِهِ " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مَجْدُوعُ الأَنْفِ فَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا مَا أَقَامَ فِيكُمْ كِتَابَ اللَّهِ " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ مُحَمَّدٍ ، اشْتَرِيَا أَنْفُسَكُمَا مِنَ اللَّهِ ، فَإِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا " . فَإِذَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا لابْنَتِهِ وَعَمَّتِهِ ؛ فَكَيْفَ يَطْمَعُ مَنْ سِوَاهُمَا أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى الْفُجُورِ غَيْرُ تَائِبٍ مِنْهُ ؟ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

740

عَنْ فَضْلِ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ كَمَا أَذَقْتَ أَوَّلَ قُرَيْشٍ نَكَالا فَأَذِقْ آخِرَهُمْ نَوَالا " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَنْ يَزَالَ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا لَمْ يُحْدِثُوا أَحْدَاثًا لَمْ يُزِحْهُ اللَّهُ عَنْهُمْ وَيَلْحَهُمْ كَمَا يُلْحَى هَذَا الْقَضِيبُ " لِقَضِيبٍ كَانَ فِي يَدِهِ " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مَجْدُوعُ الأَنْفِ فَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا مَا أَقَامَ فِيكُمْ كِتَابَ اللَّهِ " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ مُحَمَّدٍ ، اشْتَرِيَا أَنْفُسَكُمَا مِنَ اللَّهِ ، فَإِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا " . فَإِذَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا لابْنَتِهِ وَعَمَّتِهِ ؛ فَكَيْفَ يَطْمَعُ مَنْ سِوَاهُمَا أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى الْفُجُورِ غَيْرُ تَائِبٍ مِنْهُ ؟ .

['جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرٌ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> " أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، يُقَالَ لَهُ : أَرْبَدُ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي مِنْ أَيِّ شَيْءٍ رَبُّكَ ؟ أَمِنْ ذَهَبٍ أَوْ مِنْ فِضَّةٍ أَوْ مِنْ نُحَاسٍ أَوْ مِنْ حَدِيدٍ ؟ وَالنَّبِيُّ يَقُولُ : " سُبْحَانَ اللَّهِ " . إِذْ جَاءَتْ رَعْدَةٌ وَبَرْقَةٌ فَأَرْعَدَتْ وَأَبْرَقَتْ ، ثُمَّ جَاءَتْ صَاعِقَةٌ حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى رَأْسِهِ فَوَقَعَ مَيِّتًا . قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ سورة الرعد آية 13 " . يَعْنِي الْعِقَابَ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

741

" أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، يُقَالَ لَهُ : أَرْبَدُ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي مِنْ أَيِّ شَيْءٍ رَبُّكَ ؟ أَمِنْ ذَهَبٍ أَوْ مِنْ فِضَّةٍ أَوْ مِنْ نُحَاسٍ أَوْ مِنْ حَدِيدٍ ؟ وَالنَّبِيُّ يَقُولُ : " سُبْحَانَ اللَّهِ " . إِذْ جَاءَتْ رَعْدَةٌ وَبَرْقَةٌ فَأَرْعَدَتْ وَأَبْرَقَتْ ، ثُمَّ جَاءَتْ صَاعِقَةٌ حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى رَأْسِهِ فَوَقَعَ مَيِّتًا . قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ سورة الرعد آية 13 " . يَعْنِي الْعِقَابَ .

['جَابِرٌ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> عَنْ <NAR> سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " سَأَلَتِ الْيَهُودُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صِفَةِ اللَّهِ ، فَسَكَتَ قَلِيلا رَجَاءَ أَنْ يُنْزِلَ عَلَيْهِمْ عَذَابَهُ ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِسُورَةِ الإِخْلاصِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 1 ، إِلَى آخِرِهَا " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَفَكَّرُوا فِي الْخَلْقِ وَلا تَتَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ ، فَإِنَّهُ لا يُدْرَكُ إِلا بِتَصْدِيقِهِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

742

، قَالَ : " سَأَلَتِ الْيَهُودُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صِفَةِ اللَّهِ ، فَسَكَتَ قَلِيلا رَجَاءَ أَنْ يُنْزِلَ عَلَيْهِمْ عَذَابَهُ ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِسُورَةِ الإِخْلاصِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 1 ، إِلَى آخِرِهَا " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَفَكَّرُوا فِي الْخَلْقِ وَلا تَتَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ ، فَإِنَّهُ لا يُدْرَكُ إِلا بِتَصْدِيقِهِ " .

['جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ', 'سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

3

أَخْبَرَنَا <SANAD> <NAR> بِشْرٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> الشَّعْبِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> مَسْرُوقٍ </NAR> ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ <NAR> عَائِشَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَالَتْ : ثَلاثٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ ، قَالَ : وَكُنْتُ مُتَّكِئًا فَجَلَسْتُ وَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، انْظُرِي وَلا تَعْجَلِي ، أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ : وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى سورة النجم آية 13 وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ سورة التكوير آية 23 ؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَا أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : " ذَلِكَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَلَمْ أَرَهُ فِي صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا إِلا مَرَّتَيْنِ ، رَأَيْتُهُ قَدْ هَبَطَ مِنَ السَّمَاءِ فَسَدَّ جِسْمُهُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ " . أَلَمْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ سورة الأنعام آية 103 . قَالَ مَسْرُوقٌ : " تَفْسِيرُ هَذِهِ الآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى مَا رَوَتْ عَائِشَةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى سورة النجم آية 11 لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى سورة النجم آية 18 " . ثُمَّ عَادَ الْحَدِيثُ إِلَى ابْنِ عُلَيَّةَ ، فَقَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُبَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ ، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ سورة المائدة آية 67 . وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ ، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ سورة النمل آية 65 " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

743

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَالَتْ : ثَلاثٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ ، قَالَ : وَكُنْتُ مُتَّكِئًا فَجَلَسْتُ وَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، انْظُرِي وَلا تَعْجَلِي ، أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ : وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى سورة النجم آية 13 وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ سورة التكوير آية 23 ؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَا أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : " ذَلِكَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَلَمْ أَرَهُ فِي صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا إِلا مَرَّتَيْنِ ، رَأَيْتُهُ قَدْ هَبَطَ مِنَ السَّمَاءِ فَسَدَّ جِسْمُهُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ " . أَلَمْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ سورة الأنعام آية 103 . قَالَ مَسْرُوقٌ : " تَفْسِيرُ هَذِهِ الآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى مَا رَوَتْ عَائِشَةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى سورة النجم آية 11 لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى سورة النجم آية 18 " . ثُمَّ عَادَ الْحَدِيثُ إِلَى ابْنِ عُلَيَّةَ ، فَقَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُبَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ ، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ سورة المائدة آية 67 . وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ ، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ سورة النمل آية 65 " .

['بِشْرٌ', 'إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ', 'دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ', 'الشَّعْبِيِّ', 'مَسْرُوقٍ', 'عَائِشَةَ']

6

وَأَخْبَرَنَا <SANAD> <NAR> أَبُو رَبِيعَةَ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَوْفٍ الْعَامِرِيُّ الْبَصْرِيُّ </NAR> ، قَالَ : أَخْبَرَنَا <NAR> حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ </NAR> ، أَنَّ <NAR> أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ كَبَّرَ النَّاسُ وَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلا غَائِبًا ، إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَعْنَاقِ رِكَابِكُمْ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

744

، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ كَبَّرَ النَّاسُ وَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلا غَائِبًا ، إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَعْنَاقِ رِكَابِكُمْ " .

['أَبُو رَبِيعَةَ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَوْفٍ الْعَامِرِيُّ الْبَصْرِيُّ', 'حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ', 'ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ', 'أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ', 'أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ']

5

<MATN> ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا مُوسَى ، هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " . قَالَ جَابِرٌ : وَمَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَنَا : " إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَعْنَاقِ رِكَابِكُمْ " ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا سورة المجادلة آية 7 ، وَقَالَ : وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ سورة ق آية 16 ، وَالتَّشْبِيهُ وَالتَّحْدِيدُ لا يَكُونُ إِلا لِمَخْلُوقٍ ، لأَنَّ الْمَخْلُوقَ إِذَا قَرُبَ مِنْ مَوْضِعٍ تَبَاعَدَ مِنْ غَيْرِهِ ، وَإِذَا كَانَ فِي مَكَانٍ عُدِمَ مِنْ غَيْرِهِ ، لأَنَّ التَّحْدِيدَ يَسْتَوْجِبُ الزَّوَالَ وَالانْتِقَالَ ، وَاللَّهُ تَعَالَى عَزَّ عَنْ ذَلِكَ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

745

ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا مُوسَى ، هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " . قَالَ جَابِرٌ : وَمَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَنَا : " إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَعْنَاقِ رِكَابِكُمْ " ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا سورة المجادلة آية 7 ، وَقَالَ : وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ سورة ق آية 16 ، وَالتَّشْبِيهُ وَالتَّحْدِيدُ لا يَكُونُ إِلا لِمَخْلُوقٍ ، لأَنَّ الْمَخْلُوقَ إِذَا قَرُبَ مِنْ مَوْضِعٍ تَبَاعَدَ مِنْ غَيْرِهِ ، وَإِذَا كَانَ فِي مَكَانٍ عُدِمَ مِنْ غَيْرِهِ ، لأَنَّ التَّحْدِيدَ يَسْتَوْجِبُ الزَّوَالَ وَالانْتِقَالَ ، وَاللَّهُ تَعَالَى عَزَّ عَنْ ذَلِكَ .

No SANAD

0

عَنْ <SANAD> <NAR> أَبِي عُبَيْدَةَ </NAR> عَنْ <NAR> جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : عَلِّمْنِي مِنْ غَرَائِبِ الْعِلْمِ . قَالَ : وَمَا صَنَعْتَ فِي رَأْسِ الْعِلْمِ حَتَّى تَسْأَلَ عَنْ غَرَائِبِهِ " ؟ ، قَالَ : وَمَا رَأْسُ الْعِلْمِ ؟ قَالَ : " مَعْرِفَةُ اللَّهِ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ " . قَالَ : وَمَا مَعْرِفَةُ اللَّهِ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ ؟ قَالَ : " أَنْ تَعْرِفَهُ بِلا مِثْلٍ وَلا نِدٍّ ، وَاحِدًا أَحَدًا ، ظَاهِرًا بِاطِنًا ، أَوَّلا آخِرًا ، لا كُفُؤَ لَهُ ، فَذَلِكَ مَعْرِفَةُ اللَّهِ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ لا يُعْرَفُ بِالأَمْثَالِ وَلا بِالأَشْبَاهِ ، وَإِنَّمَا يُعْرَفُ بِالدَّلائِلِ وَالأَعْلامِ الشَّاهِدَةِ عَلَى رُبُوبِيَّتِهِ ، النَّافِيَةِ عَنْهُ آثَارَ صَنْعَتِهِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

746

، قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : عَلِّمْنِي مِنْ غَرَائِبِ الْعِلْمِ . قَالَ : وَمَا صَنَعْتَ فِي رَأْسِ الْعِلْمِ حَتَّى تَسْأَلَ عَنْ غَرَائِبِهِ " ؟ ، قَالَ : وَمَا رَأْسُ الْعِلْمِ ؟ قَالَ : " مَعْرِفَةُ اللَّهِ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ " . قَالَ : وَمَا مَعْرِفَةُ اللَّهِ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ ؟ قَالَ : " أَنْ تَعْرِفَهُ بِلا مِثْلٍ وَلا نِدٍّ ، وَاحِدًا أَحَدًا ، ظَاهِرًا بِاطِنًا ، أَوَّلا آخِرًا ، لا كُفُؤَ لَهُ ، فَذَلِكَ مَعْرِفَةُ اللَّهِ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ " . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ لا يُعْرَفُ بِالأَمْثَالِ وَلا بِالأَشْبَاهِ ، وَإِنَّمَا يُعْرَفُ بِالدَّلائِلِ وَالأَعْلامِ الشَّاهِدَةِ عَلَى رُبُوبِيَّتِهِ ، النَّافِيَةِ عَنْهُ آثَارَ صَنْعَتِهِ " .

['أَبِي عُبَيْدَةَ', 'جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

3

قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَئِمَّةِ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، يُكَنَّى <NAR> أَبَا أُمَيَّةَ </NAR> </SANAD> <MATN> أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ يَتَذَاكَرُونَ ، فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَكَتُوا ، فَقَالَ : " مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ ؟ " قَالُوا : نَتَذَاكَرُ فِي الشَّمْسِ وَفِي مَجْرَاهَا . قَالَ : " كَذَلِكُمْ فَافْعَلُوا ، تَفَكَّرُوا فِي الْخَلْقِ وَلا تَتَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ " . وَزَادَ فِيهِ الْحَسَنُ : " إِنَّ اللَّهَ لا تَنَالُهُ الْفِكْرَةُ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

747

أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ يَتَذَاكَرُونَ ، فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَكَتُوا ، فَقَالَ : " مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ ؟ " قَالُوا : نَتَذَاكَرُ فِي الشَّمْسِ وَفِي مَجْرَاهَا . قَالَ : " كَذَلِكُمْ فَافْعَلُوا ، تَفَكَّرُوا فِي الْخَلْقِ وَلا تَتَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ " . وَزَادَ فِيهِ الْحَسَنُ : " إِنَّ اللَّهَ لا تَنَالُهُ الْفِكْرَةُ " .

['جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ', 'أَبَا أُمَيَّةَ']

2

قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْعَامِرِيِّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ <SANAD> <NAR> سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " لا تَتَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ ، وَلَكِنْ تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِهِ ، فَإِنَّهُ لا يُعْرَفُ بِالأَشْبَاهِ وَالأَمْثَالِ ، وَلَكِنْ بِتَصْدِيقِهِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

748

، قَالَ : " لا تَتَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ ، وَلَكِنْ تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِهِ ، فَإِنَّهُ لا يُعْرَفُ بِالأَشْبَاهِ وَالأَمْثَالِ ، وَلَكِنْ بِتَصْدِيقِهِ " .

['سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ : وَأَخْبَرَنَا <SANAD> <NAR> جُوَيْبِرٌ </NAR> ، عَنِ <NAR> الضَّحَّاكِ </NAR> أَنَّ <NAR> ابْنَ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تَتَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ ، فَإِنَّ التَّفَكُّرَ فِي خَلْقِهِ شَاغِلٌ ، فَإِنَّهُ لا تُدْرِكُهُ فِكْرَةُ مُتَفَكِّرٍ إِلا بِتَصْدِيقِهِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

749

، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تَتَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ ، فَإِنَّ التَّفَكُّرَ فِي خَلْقِهِ شَاغِلٌ ، فَإِنَّهُ لا تُدْرِكُهُ فِكْرَةُ مُتَفَكِّرٍ إِلا بِتَصْدِيقِهِ " .

['جُوَيْبِرٌ', 'الضَّحَّاكِ', 'ابْنَ عَبَّاسٍ']

3

<MATN> ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَقْوَامًا مِنَ الأُمَمِ السَّالِفَةِ أَتَوْا نَبِيًّا لَهُمْ لِيُعْنِتُوهُ ، فَسَكَتَ عَنْهُمُ انْتِظَارَ أَمْرِ اللَّهِ ، فَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ صَاعِقَةٌ فَأَحْرَقَتْهُمْ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

750

ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَقْوَامًا مِنَ الأُمَمِ السَّالِفَةِ أَتَوْا نَبِيًّا لَهُمْ لِيُعْنِتُوهُ ، فَسَكَتَ عَنْهُمُ انْتِظَارَ أَمْرِ اللَّهِ ، فَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ صَاعِقَةٌ فَأَحْرَقَتْهُمْ " .

No SANAD

0

قَالَ : وَأَخْبَرَنَا <SANAD> <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الشِّرْكُ فِيهِ أَخْفَى مِنْ ذَرَّةٍ سَوْدَاءَ عَلَى صَخْرَةٍ سَوْدَاءَ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

751

، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الشِّرْكُ فِيهِ أَخْفَى مِنْ ذَرَّةٍ سَوْدَاءَ عَلَى صَخْرَةٍ سَوْدَاءَ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ " .

['مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> ، حَدَّثَنَا <NAR> أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ </NAR> </SANAD> <MATN> أَنّ رسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يُوشِكُ الشِّرْكُ أَنْ يَنْتَقِلَ مِنْ رَبْعٍ إِلَى رَبْعٍ ، وَمِنْ قَبِيلَةٍ إِلَى قَبِيلَةٍ " . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا ذَلِكَ الشِّرْكُ ؟ قَالَ : " قَوْمٌ يَأْتُونَ بَعْدَكُمْ يَحُدُّونَ اللَّهَ حَدًّا بِالصِّفَةِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

752

أَنّ رسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يُوشِكُ الشِّرْكُ أَنْ يَنْتَقِلَ مِنْ رَبْعٍ إِلَى رَبْعٍ ، وَمِنْ قَبِيلَةٍ إِلَى قَبِيلَةٍ " . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا ذَلِكَ الشِّرْكُ ؟ قَالَ : " قَوْمٌ يَأْتُونَ بَعْدَكُمْ يَحُدُّونَ اللَّهَ حَدًّا بِالصِّفَةِ " .

['جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ', 'أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ']

2

قَالَ : وَحَدَّثَنَا <SANAD> <NAR> الأَعْمَشُ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي وَائِلٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ مَسْعُودٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ ؟ قَالَ : " أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ ، وَاللَّهُ الْعَدْلُ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

753

، قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ ؟ قَالَ : " أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ ، وَاللَّهُ الْعَدْلُ " .

['الأَعْمَشُ', 'أَبِي وَائِلٍ', 'ابْنِ مَسْعُودٍ']

3

قَالَ : وَأَخْبَرَنَا <SANAD> <NAR> سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> الشَّعْبِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : قَالَتِ الْيَهُودُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا مُحَمَّدُ ، لَقَدْ غُلِبَ أَصْحَابُكَ الْيَوْمَ . قَالَ : " بِأَيِّ شَيْءٍ ؟ " قَالُوا : سَأَلَتْهُمُ الْيَهُودُ : هَلْ يَعْلَمُ نَبِيُّكُمْ عَدَدَ خَزَنَةِ النَّارِ ؟ قَالُوا : لا نَدْرِي حَتَّى نَسْأَلَ نَبِيَّنَا . قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نِعْمَ مَا فَعَلُوا ، قَوْمٌ يُسْأَلُونَ عَمَّا لا يَدْرُونَ فَقَالُوا : لا نَدْرِي حَتَّى نَسْأَلَ نَبِيَّنَا " . ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَعْدَاءَ اللَّهِ ، وَلَكِنْ تَسْأَلُونَ نَبِيَّكُمْ أَنْ يُرِيَكُمُ اللَّهَ جَهْرَةً ؟ ! فَأَنْبَأَهُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ سَأَلُوهُ أَنْ يُجَاهِرُوا اللَّهَ أَنَّ اللَّهَ لا يُرَى جَهْرَةً " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

754

، قَالَ : قَالَتِ الْيَهُودُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا مُحَمَّدُ ، لَقَدْ غُلِبَ أَصْحَابُكَ الْيَوْمَ . قَالَ : " بِأَيِّ شَيْءٍ ؟ " قَالُوا : سَأَلَتْهُمُ الْيَهُودُ : هَلْ يَعْلَمُ نَبِيُّكُمْ عَدَدَ خَزَنَةِ النَّارِ ؟ قَالُوا : لا نَدْرِي حَتَّى نَسْأَلَ نَبِيَّنَا . قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نِعْمَ مَا فَعَلُوا ، قَوْمٌ يُسْأَلُونَ عَمَّا لا يَدْرُونَ فَقَالُوا : لا نَدْرِي حَتَّى نَسْأَلَ نَبِيَّنَا " . ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَعْدَاءَ اللَّهِ ، وَلَكِنْ تَسْأَلُونَ نَبِيَّكُمْ أَنْ يُرِيَكُمُ اللَّهَ جَهْرَةً ؟ ! فَأَنْبَأَهُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ سَأَلُوهُ أَنْ يُجَاهِرُوا اللَّهَ أَنَّ اللَّهَ لا يُرَى جَهْرَةً " .

['سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ', 'مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ', 'الشَّعْبِيِّ', 'جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ']

4

وَبَلَغَنَا عَنْ <SANAD> <NAR> أَبَانَ بْنِ عَيَّاشٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَوْمٍ جُلُوسٍ ، فَقَالَ : " مَا أَجْلَسَكُمْ ؟ " فَقَالُوا : نَتَفَكَّرُ فِي اللَّهِ . فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تَتَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ ، فَإِنَّهُ لا مَثَلَ لَهُ وَلا شَبِيهَ وَلا نَظِيرَ ، وَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ ، وَلا تَصِفُوهُ بِالزَّوَالِ ، فَإِنَّهُ بِكُلِّ مَكَانٍ ، وَتَفَكَّرُوا فِي خَلْقِهِ ، وَلأُخْبِرَنَّكُمْ بِبَعْضِ خَلْقِهِ ، إِنَّ مَلَكًا مِنَ الْمَلائِكَةِ لَهُ جَنَاحٌ بِالْمَشْرِقِ وَجَنَاحٌ بِالْمَغْرِبِ ، وَقَدْ خَرَقَتْ رِجْلاهُ الأَرَضِينَ السُّفْلَى ، وَرَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

755

، قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَوْمٍ جُلُوسٍ ، فَقَالَ : " مَا أَجْلَسَكُمْ ؟ " فَقَالُوا : نَتَفَكَّرُ فِي اللَّهِ . فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تَتَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ ، فَإِنَّهُ لا مَثَلَ لَهُ وَلا شَبِيهَ وَلا نَظِيرَ ، وَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ ، وَلا تَصِفُوهُ بِالزَّوَالِ ، فَإِنَّهُ بِكُلِّ مَكَانٍ ، وَتَفَكَّرُوا فِي خَلْقِهِ ، وَلأُخْبِرَنَّكُمْ بِبَعْضِ خَلْقِهِ ، إِنَّ مَلَكًا مِنَ الْمَلائِكَةِ لَهُ جَنَاحٌ بِالْمَشْرِقِ وَجَنَاحٌ بِالْمَغْرِبِ ، وَقَدْ خَرَقَتْ رِجْلاهُ الأَرَضِينَ السُّفْلَى ، وَرَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ " .

['أَبَانَ بْنِ عَيَّاشٍ', 'أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ']

2

بَلَغَنِي عَنْ بَلَغَنِي عَنْ <SANAD> <NAR> أَبِي مَسْعُودٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي إِسْحَاقَ وَالشَّعْبِيِّ </NAR> ، قَالَ : كَانَ <NAR> عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، يَقُولُ فِي تَمْجِيدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " الْحَيُّ الْقَائِمُ ، الْوَاحِدُ الدَّائِمُ ، فَكَّاكُ الْمَقَادِمِ ، وَرَزَّاقُ الْبَهَائِمِ ، الْقَائِمُ بِغَيْرِ مَنْصَبَةٍ ، الدَّائِمُ بِغَيْرِ غَايَةٍ ، الْخَالِقُ بِغَيْرِ كُلْفَةٍ ، فَأَعْرَفُ الْعِبَادِ بِهِ الَّذِي بِالْحُدُودِ لا يَصِفُهُ ، وَلا بِمَا يُوجَدُ فِي الْخَلْقِ يَتَوَهَّمُهُ ، لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

756

، يَقُولُ فِي تَمْجِيدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " الْحَيُّ الْقَائِمُ ، الْوَاحِدُ الدَّائِمُ ، فَكَّاكُ الْمَقَادِمِ ، وَرَزَّاقُ الْبَهَائِمِ ، الْقَائِمُ بِغَيْرِ مَنْصَبَةٍ ، الدَّائِمُ بِغَيْرِ غَايَةٍ ، الْخَالِقُ بِغَيْرِ كُلْفَةٍ ، فَأَعْرَفُ الْعِبَادِ بِهِ الَّذِي بِالْحُدُودِ لا يَصِفُهُ ، وَلا بِمَا يُوجَدُ فِي الْخَلْقِ يَتَوَهَّمُهُ ، لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ " .

['أَبِي مَسْعُودٍ', 'عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيِّ', 'أَبِي إِسْحَاقَ وَالشَّعْبِيِّ', 'عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ']

4

وَأَخْبَرَنَا وَأَخْبَرَنَا أَبَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا <SANAD> <NAR> يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ </NAR> ، عَنِ <NAR> الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ </NAR> ، قَالَ : بَلَغَ عَلِيًّا أَنَّ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ عَسْكَرِهِ شَبَّهُوا اللَّهَ وَأَفْرَطُوا . قَالَ : فَخَطَبَ <NAR> عَلِيٌّ </NAR> </SANAD> <MATN> النَّاسَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اتَّقُوا هَذَا الْعَارِقَةَ . فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا الْعَارِقَةُ ؟ قَالَ : " الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ اللَّهَ بِأَنْفُسِهِمْ " . فَقَالُوا : وَكَيْفَ يُشَبِّهُونَ اللَّهَ بِأَنْفُسِهِمْ ؟ قَالَ : " يُضَاهِئُونَ بِذَلِكَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِذْ قَالُوا : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ . سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ، بَلْ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، اسْتَخْلَصَ الْوَحْدَانِيَّةَ وَالْجَبَرُوتَ ، وَأَمْضَى الْمَشِيئَةَ وَالإِرَادَةَ وَالْقُدْرَةَ وَالْعِلْمَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ ، لا مُنَازِعَ لَهُ فِي شَيْءٍ ، وَلا كُفُؤَ لَهُ يُعَادِلُهُ ، وَلا ضِدَّ لَهُ يُنَازِعُهُ ، وَلا سَمِيَّ لَهُ يُشْبِهُهُ ، وَلا مِثْلَ لَهُ يُشَاكِلُهُ ، وَلا تَبْدُو لَهُ الأُمُورُ ، وَلا تَجْرِي عَلَيْهِ الأَحْوَالُ ، وَلا تَنْزِلُ بِهِ الأَحْدَاثُ ، وَهُوَ يُجْرِي الأَحْوَالَ وَيُنْزِلُ الأَحْدَاثَ عَلَى الْمَخْلُوقِينَ ، لا يَبْلُغُ الْوَاصِفُونَ كُنْهَ حَقِيقَتِهِ ، وَلا يَخْطِرُ عَلَى الْقُلُوبِ مَبْلَغَ جَبَرُوتِهِ ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ فِي الْخَلْقِ شَبِيهٌ ، وَلا لَهُ فِي الأَشْيَاءِ نَظِيرٌ ، لا تُدْرِكُهُ الْعُلَمَاءُ بِأَلْبَابِهَا ، وَلا أَهْلُ التَّفْكِيرِ بِتَدْبِيرِهَا وَتَفْكِيرِهَا إِلا بِالتَّحْقِيقِ إِيمَانًا بِالْغَيْبِ ؛ لأَنَّهُ لا يُوصَفُ بِشَيْءٍ مِنْ صِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ ، وَهُوَ الْوَاحِدُ الَّذِي لا كُفُؤَ لَهُ ، وَأَنَّمَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

757

النَّاسَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اتَّقُوا هَذَا الْعَارِقَةَ . فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا الْعَارِقَةُ ؟ قَالَ : " الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ اللَّهَ بِأَنْفُسِهِمْ " . فَقَالُوا : وَكَيْفَ يُشَبِّهُونَ اللَّهَ بِأَنْفُسِهِمْ ؟ قَالَ : " يُضَاهِئُونَ بِذَلِكَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِذْ قَالُوا : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ . سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ، بَلْ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، اسْتَخْلَصَ الْوَحْدَانِيَّةَ وَالْجَبَرُوتَ ، وَأَمْضَى الْمَشِيئَةَ وَالإِرَادَةَ وَالْقُدْرَةَ وَالْعِلْمَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ ، لا مُنَازِعَ لَهُ فِي شَيْءٍ ، وَلا كُفُؤَ لَهُ يُعَادِلُهُ ، وَلا ضِدَّ لَهُ يُنَازِعُهُ ، وَلا سَمِيَّ لَهُ يُشْبِهُهُ ، وَلا مِثْلَ لَهُ يُشَاكِلُهُ ، وَلا تَبْدُو لَهُ الأُمُورُ ، وَلا تَجْرِي عَلَيْهِ الأَحْوَالُ ، وَلا تَنْزِلُ بِهِ الأَحْدَاثُ ، وَهُوَ يُجْرِي الأَحْوَالَ وَيُنْزِلُ الأَحْدَاثَ عَلَى الْمَخْلُوقِينَ ، لا يَبْلُغُ الْوَاصِفُونَ كُنْهَ حَقِيقَتِهِ ، وَلا يَخْطِرُ عَلَى الْقُلُوبِ مَبْلَغَ جَبَرُوتِهِ ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ فِي الْخَلْقِ شَبِيهٌ ، وَلا لَهُ فِي الأَشْيَاءِ نَظِيرٌ ، لا تُدْرِكُهُ الْعُلَمَاءُ بِأَلْبَابِهَا ، وَلا أَهْلُ التَّفْكِيرِ بِتَدْبِيرِهَا وَتَفْكِيرِهَا إِلا بِالتَّحْقِيقِ إِيمَانًا بِالْغَيْبِ ؛ لأَنَّهُ لا يُوصَفُ بِشَيْءٍ مِنْ صِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ ، وَهُوَ الْوَاحِدُ الَّذِي لا كُفُؤَ لَهُ ، وَأَنَّمَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ " .

['يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ', 'الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ', 'عَلِيٌّ']

3

قَالَ : قَالَ : وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ <SANAD> <NAR> الضَّحَّاكِ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " جَاءَ يَهُودِيٌّ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، مَتَى كَانَ رَبُّنَا ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ : " إِنَّمَا يُقَالَ مَتَى كَانَ لِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ فَكَانَ ، وَهُوَ كَائِنٌ بِلا كَيْنُونَةٍ ، كَائِنٌ بِلا كَيْفِيَّةٍ ، وَلَمْ يَزَلْ بِلا كَيْفٍ ، لَيْسَ لَهُ قَبْلُ ، وَهُوَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلا غَايَةٍ وَلا مُنْتَهَى غَايَةٍ تَنْتَهِي إِلَيْهَا غَايَتُهُ ، انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ عِنْدَهُ ، وَهُوَ غَايَةُ الْغَايَاتِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

758

، قَالَ : " جَاءَ يَهُودِيٌّ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، مَتَى كَانَ رَبُّنَا ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ : " إِنَّمَا يُقَالَ مَتَى كَانَ لِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ فَكَانَ ، وَهُوَ كَائِنٌ بِلا كَيْنُونَةٍ ، كَائِنٌ بِلا كَيْفِيَّةٍ ، وَلَمْ يَزَلْ بِلا كَيْفٍ ، لَيْسَ لَهُ قَبْلُ ، وَهُوَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلا غَايَةٍ وَلا مُنْتَهَى غَايَةٍ تَنْتَهِي إِلَيْهَا غَايَتُهُ ، انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ عِنْدَهُ ، وَهُوَ غَايَةُ الْغَايَاتِ " .

['الضَّحَّاكِ']

1

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو قَبِيصَةَ ، عَنْ <SANAD> <NAR> عَبْدِ الْغَفَّارِ الْوَاسِطِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَطَاءٍ </NAR> ، أَنَّ <NAR> عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ </NAR> </SANAD> <MATN> مَرَّ بِقَصَّابٍ يَقُولُ : لا وَالَّذِي احْتَجَبَ بِسَبْعِ سَمَوَاتٍ ، لا أَزِيدُكَ شَيْئًا . قَالَ : فَضَرَبَ عَلِيٌّ بِيَدِهِ عَلَى كَتِفِهِ ، فَقَالَ : " يَا لَحَّامُ ، إِنَّ اللَّهَ لا يَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِهِ ، وَلَكِنْ حَجَبَ خَلْقَهُ عَنْهُ . فَقَالَ : أُكَفِّرُ عَنْ يَمِينِي ؟ فَقَالَ : " لا ، لأَنَّكَ إِنَّمَا حَلَفْتَ بِغَيْرِ اللَّهِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

759

مَرَّ بِقَصَّابٍ يَقُولُ : لا وَالَّذِي احْتَجَبَ بِسَبْعِ سَمَوَاتٍ ، لا أَزِيدُكَ شَيْئًا . قَالَ : فَضَرَبَ عَلِيٌّ بِيَدِهِ عَلَى كَتِفِهِ ، فَقَالَ : " يَا لَحَّامُ ، إِنَّ اللَّهَ لا يَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِهِ ، وَلَكِنْ حَجَبَ خَلْقَهُ عَنْهُ . فَقَالَ : أُكَفِّرُ عَنْ يَمِينِي ؟ فَقَالَ : " لا ، لأَنَّكَ إِنَّمَا حَلَفْتَ بِغَيْرِ اللَّهِ " .

['عَبْدِ الْغَفَّارِ الْوَاسِطِيِّ', 'عَطَاءٍ', 'عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ']

3

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو قَبِيصَةَ ، عَنْ عُمَيْرٍ ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْلَى ، عَنْ <SANAD> <NAR> جُوَيْبِرٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> الضَّحَّاكِ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، أَنَّ نَجْدَةَ الْحَرُورِيَّ أَتَاهُ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، كَيْفَ مَعْرِفَتُكَ بِرَبِّكَ ؟ فَإِنَّ مَنْ قِبَلَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا عَلَيْنَا ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " أَعْرِفُهُ بِمَا عَرَّفَ بِهِ نَفْسَهُ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ ، وَأَصِفُهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ مِنْ غَيْرِ تَثْبِيتِ صُورَةٍ ، لا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ ، وَلا يُقَاسُ بِالنَّاسِ ، مَعْرُوفٌ بِغَيْرِ تَشْبِيهٍ ، مُتَدَانٍ فِي بُعْدِهِ ، لا يُنْظَرُ وَلا يُتَوَهَّمُ دَيْمُومِيَّتُهُ ، وَلا يُمَثَّلُ بِخَلْقِهِ ، وَلا يَجُورُ فِي قَضِيَّتِهِ ، فَالْخَلْقُ إِلَى مَا عَلِمَ مُنْقَادُونَ ، وَعَلَى مَا سُطِّرَ فِي الْمَكْنُونِ مِنْ كِتَابِهِ مَاضُونَ ، لا يَعْمَلُونَ بِخِلافِ مَا مِنْهُمْ عَلِمَ ، وَلا إِلَى غَيْرِهِ يُرَدُّونَ ، وَهُوَ قَرِيبٌ غَيْرُ مُلْتَزِقٍ ، بَعِيدٌ غَيْرُ مُنْفَصِلٍ ، يُحَقَّقُ وَلا يُمَثَّلُ ، يُوَحَّدَ وَلا يُبَعَّضُ ، يُعْرَفُ بِالآيَاتِ ، وَيُثْبَتُ بِالْعَلامَاتِ " . قَالَ : فَقَامَ نَجْدَةُ مُفْحَمًا مَخْصُومًا مُتَعَجِّبًا بِمَا جَاءَ بِهِ ابْنُ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

760

، أَنَّ نَجْدَةَ الْحَرُورِيَّ أَتَاهُ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، كَيْفَ مَعْرِفَتُكَ بِرَبِّكَ ؟ فَإِنَّ مَنْ قِبَلَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا عَلَيْنَا ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " أَعْرِفُهُ بِمَا عَرَّفَ بِهِ نَفْسَهُ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ ، وَأَصِفُهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ مِنْ غَيْرِ تَثْبِيتِ صُورَةٍ ، لا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ ، وَلا يُقَاسُ بِالنَّاسِ ، مَعْرُوفٌ بِغَيْرِ تَشْبِيهٍ ، مُتَدَانٍ فِي بُعْدِهِ ، لا يُنْظَرُ وَلا يُتَوَهَّمُ دَيْمُومِيَّتُهُ ، وَلا يُمَثَّلُ بِخَلْقِهِ ، وَلا يَجُورُ فِي قَضِيَّتِهِ ، فَالْخَلْقُ إِلَى مَا عَلِمَ مُنْقَادُونَ ، وَعَلَى مَا سُطِّرَ فِي الْمَكْنُونِ مِنْ كِتَابِهِ مَاضُونَ ، لا يَعْمَلُونَ بِخِلافِ مَا مِنْهُمْ عَلِمَ ، وَلا إِلَى غَيْرِهِ يُرَدُّونَ ، وَهُوَ قَرِيبٌ غَيْرُ مُلْتَزِقٍ ، بَعِيدٌ غَيْرُ مُنْفَصِلٍ ، يُحَقَّقُ وَلا يُمَثَّلُ ، يُوَحَّدَ وَلا يُبَعَّضُ ، يُعْرَفُ بِالآيَاتِ ، وَيُثْبَتُ بِالْعَلامَاتِ " . قَالَ : فَقَامَ نَجْدَةُ مُفْحَمًا مَخْصُومًا مُتَعَجِّبًا بِمَا جَاءَ بِهِ ابْنُ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .

['جُوَيْبِرٍ', 'الضَّحَّاكِ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

3

وَأَخْبَرَنَا وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ ، عَنْ <SANAD> <NAR> سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ </NAR> ، قَالَ : لَمَّا رَأَى ابْنُ الأَزْرَقِ أَنَّهُ لا يَسْأَلُ <NAR> ابْنَ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> عَنْ شَيْءٍ إِلا أَجَابَ فِيهِ ، قَالَ : مَا أَجْرَأَكَ يَا <NAR> ابْنَ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " وَمَا ذَاكَ يَا ابْنَ الأَزْرَقِ ؟ " قَالَ : أَرَاكَ لا تُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ إِلا أَجَبْتَ فِيهِ . قَالَ : " وَيْلَكَ ، هُوَ عِلْمٌ عِنْدِي ، أَخْبِرْنِي عَمَّنْ كَتَمَ عِلْمًا عِنْدَهُ ، وَرَجُلٍ تَكَلَّمَ بِمَا لا يَعْلَمُ " . قَالَ : أَفَكُلُّ مَا تَقُولُ بِهِ تَعْلَمُهُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ أُوتِينَا الْحِكْمَةَ " . قَالَ نَافِعٌ : أَسْأَلُكَ عَنِ الَّذِي تَعْبُدُهُ ، كَيْفَ هُوَ ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ ابْنُ عَبَّاسٍ اسْتِعْظَامًا لِمَا قَالَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : " أُخْبِرُكَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْوَاحِدُ بِغَيْرِ تَشْبِيهٍ ، وَالْوَاجِدُ بِغَيْرِ تَفْكِيرٍ ، وَالْخَالِقُ بِغَيْرِ تَكْيِيفٍ ، الْعَالِمُ بِغَيْرِ مِثَالٍ ، الْمَوْصُوفُ بِغَيْرِ تَشْبِيهٍ ، الدَّائِمُ بِغَيْرِ غَايَةٍ ، الْمَعْرُوفُ بِغَيْرِ تَحْدِيدٍ ، الْبَائِنُ بِغَيْرِ نَظِيرٍ ، عَزِيزٌ قَدِيرٌ ، لَمْ يَزَلْ وَلا يَزَالُ ، وَجِلَتِ الْقُلُوبُ لِمَهَابَتِهِ ، وَذَلَّتِ الأَرْبَابُ لِعِزَّتِهِ ، وَخَضَعَتِ الرِّقَابُ لِقُدْرَتِهِ ، لا يَخْطِرُ عَلَى الْقُلُوبِ مَبْلَغُ كُنْهِ عَظَمَتِهِ ، وَلا تَنْعَقِدُ الْقُلُوبُ عَلَى ضَمِيرٍ يَبْلُغُهُ ، لا تَبْلُغُهُ الْعُلَمَاءُ بِأَلْبَابِهَا ، وَلا الْمُتَفَكِّرُونَ بِتَدْبِيرِ تَفْكِيرِهَا ، فَأَعْلَمُ الْخَلائِقِ بِهِ الَّذِي لا يَصِفُهُ بِصُورَةٍ وَلا بِمَثَلٍ ، فَيَقَعَ الْوَهْمُ لِلْخَلائِقِ عَلَيْهِ " . قَالَ نَافِعٌ : صَدَقْتَ يَا <NAR> ابْنَ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> " . قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ فَقِّهِ <NAR> ابْنَ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

761

فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ " .

['سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ', 'ابْنَ عَبَّاسٍ']

2

<SANAD> <NAR> جَابِرٌ </NAR> قَالَ : جَاءَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ إِلَى <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَقَالَ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، أَخْبِرْنِي عَنْ رَبِّكَ ، كَيْفَ هُوَ وَأَيْنَ هُوَ ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ الأَزْرَقِ ، إِنَّ اللَّهَ لا كَيْفَ لَهُ ، غَيْرُ الْخَلْقِ ، خَلَقَ الْخَلْقَ وَهُوَ خَالِقٌ لِكَيْفِيَّتِهِمْ ، وَهُوَ بِكُلِّ أَيْنَ . يَعْنِي بِكُلِّ مَكَانٍ " . قَالَ : فَسَكَتَ ابْنُ الأَزْرَقِ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " لا تَمْضِي اللَّيَالِي وَالأَيَّامُ حَتَّى يَتَفَقَّهَ قَوْمٌ فِي الشَّرَائِعِ وَهُمْ عَنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ غَافِلُونَ ، قَوْمٌ يَصِفُونَ رَبَّهُمْ بِالْبَشَرِ ، وَيُسَمُّونَ مَنْ خَالَفَهُمْ كَافِرِينَ ، وَهُمْ أَوْلَى بِذَلِكَ ، وَهُمُ الظَّالِمُونَ ، يَخْتَلِفُونَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ ، وَيَأْخُذُونَ بِالشُّبُهَاتِ وَالْمُتَشَابِهَاتِ وَرِوَايَاتِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَيُسَمَّوْنَ الْمُتَفَقِّهَةَ وَلَيْسُوا كَذَلِكَ ، وَعِنْدَ ذَلِكَ تَمْنَعُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا ، وَالأَرْضُ نَبَاتَهَا ، وَتُنْقَصُ مِنْ أَطْرَافِهَا ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يُحْبِطُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ ، وَيُسَلِّطُ عَلَيْهِمْ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

762

، فَقَالَ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، أَخْبِرْنِي عَنْ رَبِّكَ ، كَيْفَ هُوَ وَأَيْنَ هُوَ ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ الأَزْرَقِ ، إِنَّ اللَّهَ لا كَيْفَ لَهُ ، غَيْرُ الْخَلْقِ ، خَلَقَ الْخَلْقَ وَهُوَ خَالِقٌ لِكَيْفِيَّتِهِمْ ، وَهُوَ بِكُلِّ أَيْنَ . يَعْنِي بِكُلِّ مَكَانٍ " . قَالَ : فَسَكَتَ ابْنُ الأَزْرَقِ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " لا تَمْضِي اللَّيَالِي وَالأَيَّامُ حَتَّى يَتَفَقَّهَ قَوْمٌ فِي الشَّرَائِعِ وَهُمْ عَنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ غَافِلُونَ ، قَوْمٌ يَصِفُونَ رَبَّهُمْ بِالْبَشَرِ ، وَيُسَمُّونَ مَنْ خَالَفَهُمْ كَافِرِينَ ، وَهُمْ أَوْلَى بِذَلِكَ ، وَهُمُ الظَّالِمُونَ ، يَخْتَلِفُونَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ ، وَيَأْخُذُونَ بِالشُّبُهَاتِ وَالْمُتَشَابِهَاتِ وَرِوَايَاتِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَيُسَمَّوْنَ الْمُتَفَقِّهَةَ وَلَيْسُوا كَذَلِكَ ، وَعِنْدَ ذَلِكَ تَمْنَعُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا ، وَالأَرْضُ نَبَاتَهَا ، وَتُنْقَصُ مِنْ أَطْرَافِهَا ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يُحْبِطُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ ، وَيُسَلِّطُ عَلَيْهِمْ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ " .

['جَابِرٌ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> ، قَالَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> : " يَقُولُ اللَّهُ : أَنَا رَبُّكُمُ ، لا تَعْبُدُوا غَيْرِي ، وَلا تُشْرِكُوا بِي شَيْئًا ، وَلا تَجْعَلُوا لِي شَبِيهًا يَكُونُ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَرَوْنِي " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

763

: " يَقُولُ اللَّهُ : أَنَا رَبُّكُمُ ، لا تَعْبُدُوا غَيْرِي ، وَلا تُشْرِكُوا بِي شَيْئًا ، وَلا تَجْعَلُوا لِي شَبِيهًا يَكُونُ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَرَوْنِي " .

['جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ : وَأَخْبَرَنَا <SANAD> <NAR> بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُحَمَّدِ بْنِ يَعْلَى </NAR> ، قَالَ : أَخْبَرَنَا <NAR> الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> خُصَيْبِ بْنِ جَحْدَرٍ </NAR> ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ نَوْفَلٍ ، قَالَ : قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ ، سَمِعْتُ <NAR> أَبَا هُرَيْرَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، يَقُولُ : " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ، وَهُوَ سِتُّونَ ذِرَاعًا " . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي فِي عِلْمِهِ أَنَّهُ يَخْلُقُهُ عَلَيْهَا ، لَمْ يُحَوِّلْهُ مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا " . قَالَ بِشْرٌ : " وَمَعْنًى آخَرُ : " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي كَانَ فِي عِلْمِهِ أَنْ يَخْلُقَهُ عَلَيْهِ بَالِغًا ، لَمْ يَنْقُلْهُ مِنْ نُطْفَةٍ إِلَى عَلَقَةٍ ، وَلا مِنْ عَلَقَةٍ إِلَى مُضْغَةٍ ، وَلا مِنْ مُضْغَةٍ إِلَى عِظَامٍ . وَمَعْنًى آخَرُ : وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ كَانَ وَلا شَيْءَ غَيْرُهُ ، وَقَدْ عَلِمَ مَا يَخْلُقُ مِنَ الصُّوَرِ وَالْبِقَاعِ وَالأَرْوَاحِ وَالرُّسُلِ ، وَاصْطَفَى اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ، أَيِ الصُّورَةِ الْمُصْطَفَاةِ الْمَعْلُومَةِ ، وَاتَّخَذَ مِنَ الْبِقَاعِ الْحَرَمَ وَجَعَلَهُ نُسُكًا لِعِبَادِهِ ، وَجَعَلَ فِيهِ بَيْتًا تَعَبَّدَ خَلْقَهُ بِالطَّوَافِ حَوْلَهُ وَالْحَجِّ إِلَيْهِ ، وَقِيلَ بَيْتُ اللَّهِ لِلَّذِي اصْطَفَاهُ ، وَاصْطَفَى مِنَ الأَرْوَاحِ رُوحًا ، وَقِيلَ رُوحُ اللَّهِ لِلَّذِي اصْطَفَاهُ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

764

، يَقُولُ : " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ، وَهُوَ سِتُّونَ ذِرَاعًا " . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي فِي عِلْمِهِ أَنَّهُ يَخْلُقُهُ عَلَيْهَا ، لَمْ يُحَوِّلْهُ مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا " . قَالَ بِشْرٌ : " وَمَعْنًى آخَرُ : " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي كَانَ فِي عِلْمِهِ أَنْ يَخْلُقَهُ عَلَيْهِ بَالِغًا ، لَمْ يَنْقُلْهُ مِنْ نُطْفَةٍ إِلَى عَلَقَةٍ ، وَلا مِنْ عَلَقَةٍ إِلَى مُضْغَةٍ ، وَلا مِنْ مُضْغَةٍ إِلَى عِظَامٍ . وَمَعْنًى آخَرُ : وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ كَانَ وَلا شَيْءَ غَيْرُهُ ، وَقَدْ عَلِمَ مَا يَخْلُقُ مِنَ الصُّوَرِ وَالْبِقَاعِ وَالأَرْوَاحِ وَالرُّسُلِ ، وَاصْطَفَى اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ، أَيِ الصُّورَةِ الْمُصْطَفَاةِ الْمَعْلُومَةِ ، وَاتَّخَذَ مِنَ الْبِقَاعِ الْحَرَمَ وَجَعَلَهُ نُسُكًا لِعِبَادِهِ ، وَجَعَلَ فِيهِ بَيْتًا تَعَبَّدَ خَلْقَهُ بِالطَّوَافِ حَوْلَهُ وَالْحَجِّ إِلَيْهِ ، وَقِيلَ بَيْتُ اللَّهِ لِلَّذِي اصْطَفَاهُ ، وَاصْطَفَى مِنَ الأَرْوَاحِ رُوحًا ، وَقِيلَ رُوحُ اللَّهِ لِلَّذِي اصْطَفَاهُ " .

['بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ', 'مُحَمَّدِ بْنِ يَعْلَى', 'الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ', 'خُصَيْبِ بْنِ جَحْدَرٍ', 'أَبَا هُرَيْرَةَ']

5

قَالَ قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> : بَلَغَنِي عَنْ <NAR> سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ </NAR> ، قَالَ : قَالَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> : " إِنَّهُ كَائِنٌ قَبْلَ السَّاعَةِ زَمَانٌ أَهْلُهُ الْجَهَلَةُ ، عُلَمَاؤُهُمُ السُّفَهَاءُ ، وَأُمَرَاؤُهُمُ الْمُتَكَبِّرُونَ ، وَقُرَّاؤُهُمُ الْمُتَصَنِّعُونَ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَضَعُ الشَّيْطَانُ مَصَايِدَهُ ، إِذَا تَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ شَبَّهُوهُ بِالْمَخْلُوقِينَ ، يَأْتُونَ بِرِوَايَاتٍ فَيَذْكُرُونَ أَنَّهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَحُدُّونَ اللَّهَ حَدًّا يَصِفُونَهُ بِصِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ تِلْكَ الْفِتْنَةَ ، وَلا فِتْنَةَ أَضَرُّ مِنْهَا ، فَاعْتَصِمُوا مِنْهَا بِالْقُرْآنِ ، فَإِنَّ فِيهِ النُّورَ مِنَ الظُّلْمَةِ ، وَالْبَيَانَ مِنَ الشُّبْهَةِ ، وَالنَّجَاةَ مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ ، وَفِيهِ الْهُدَى مِنَ الضَّلالَةِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

765

: " إِنَّهُ كَائِنٌ قَبْلَ السَّاعَةِ زَمَانٌ أَهْلُهُ الْجَهَلَةُ ، عُلَمَاؤُهُمُ السُّفَهَاءُ ، وَأُمَرَاؤُهُمُ الْمُتَكَبِّرُونَ ، وَقُرَّاؤُهُمُ الْمُتَصَنِّعُونَ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَضَعُ الشَّيْطَانُ مَصَايِدَهُ ، إِذَا تَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ شَبَّهُوهُ بِالْمَخْلُوقِينَ ، يَأْتُونَ بِرِوَايَاتٍ فَيَذْكُرُونَ أَنَّهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَحُدُّونَ اللَّهَ حَدًّا يَصِفُونَهُ بِصِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ تِلْكَ الْفِتْنَةَ ، وَلا فِتْنَةَ أَضَرُّ مِنْهَا ، فَاعْتَصِمُوا مِنْهَا بِالْقُرْآنِ ، فَإِنَّ فِيهِ النُّورَ مِنَ الظُّلْمَةِ ، وَالْبَيَانَ مِنَ الشُّبْهَةِ ، وَالنَّجَاةَ مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ ، وَفِيهِ الْهُدَى مِنَ الضَّلالَةِ " .

['أَبُو عُبَيْدَةَ', 'سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

3

قَالَ : بَلَغَنِي عَنِ <SANAD> <NAR> الْكَلْبِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي صَالِحٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَفَكَّرُوا فِي الْخَلْقِ وَلا تَتَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ ، فَإِنَّ فِتْنَةَ كُلِّ أُمَّةٍ بَعْدَ نَبِيِّهَا تَفْكِيرُهَا فِي الْخَالِقِ ، وَكَذَلِكَ فِتْنَةُ أُمَّتِي بَعْدِي " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

766

، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَفَكَّرُوا فِي الْخَلْقِ وَلا تَتَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ ، فَإِنَّ فِتْنَةَ كُلِّ أُمَّةٍ بَعْدَ نَبِيِّهَا تَفْكِيرُهَا فِي الْخَالِقِ ، وَكَذَلِكَ فِتْنَةُ أُمَّتِي بَعْدِي " .

['الْكَلْبِيِّ', 'أَبِي صَالِحٍ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

3

<MATN> بَلَغَنِي عَنِ بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ أَنَّهُ سَأَلَ كَعْبًا ، فَقَالَ : " يَا كَعْبُ ، مَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصِفَ لَنَا مِنْ عَظَمَةِ رَبِّكَ ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فِيمَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مِنَ التَّعْظِيمِ لِنَفْسِهِ مَا هُوَ كَافٍ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ سورة الحديد آية 3 . فَقَالَ عُمَرُ : مَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ : وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ سورة الحديد آية 3 ؟ قَالَ كَعْبٌ : " الظَّاهِرُ : الَّذِي مَا ظَهَرَ مِنَ الأَشْيَاءِ بِأَقْرَبَ إِلَيْهِ مِمَّا بَطَنَ مِنْهَا ، وَمَا بَطَنَ مِنَ الأَشْيَاءِ لَيْسَ بِأَبْعَدَ عَنْهُ مِمَّا ظَهَرَ مِنْهَا ، كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ مَا ظَهَرَ مِنَ الأَشْيَاءِ بِأَعْلَمَ مِنْهُ مِمَّا خَفِيَ مِنْهَا . ثُمَّ إِنَّ كَعْبًا بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : وَمَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ؟ قَالَ : " أَبْكَانِي حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ عَنْ دَاوُدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : إِلَهِي إِنِ ارْتَفَعْتَ فَوْقَ سَبْعِ سَمَوَاتٍ فَأَنْتَ ثَمَّ ، وَإِنْ كُنْتَ فِي أَسْفَلِ أَرْضِكَ فَأَنْتَ ثَمَّ ، فَهَلْ يَسْتَطِيعُ أَهْلُ الْخَطَايَا أَنْ يَسْتَتِرُوا بِخَطَايَاهُمْ دُونَكَ وَأَنْتَ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا ؟ ! ثُمَّ قَالَ : إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبًا : الثَّوْرُ يَعْرِفُ مَرْبَطَهُ ، وَالْحِمَارُ يَعْرِفُ آرِيَّهُ ، وَبَنُو إِسْرَائِيلَ لا يَعْرِفُونَ رَبَّهُمْ ، يُشَبِّهُونَهُ بِخَلْقِهِ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

767

بَلَغَنِي عَنِ بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ أَنَّهُ سَأَلَ كَعْبًا ، فَقَالَ : " يَا كَعْبُ ، مَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصِفَ لَنَا مِنْ عَظَمَةِ رَبِّكَ ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فِيمَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مِنَ التَّعْظِيمِ لِنَفْسِهِ مَا هُوَ كَافٍ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ سورة الحديد آية 3 . فَقَالَ عُمَرُ : مَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ : وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ سورة الحديد آية 3 ؟ قَالَ كَعْبٌ : " الظَّاهِرُ : الَّذِي مَا ظَهَرَ مِنَ الأَشْيَاءِ بِأَقْرَبَ إِلَيْهِ مِمَّا بَطَنَ مِنْهَا ، وَمَا بَطَنَ مِنَ الأَشْيَاءِ لَيْسَ بِأَبْعَدَ عَنْهُ مِمَّا ظَهَرَ مِنْهَا ، كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ مَا ظَهَرَ مِنَ الأَشْيَاءِ بِأَعْلَمَ مِنْهُ مِمَّا خَفِيَ مِنْهَا . ثُمَّ إِنَّ كَعْبًا بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : وَمَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ؟ قَالَ : " أَبْكَانِي حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ عَنْ دَاوُدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : إِلَهِي إِنِ ارْتَفَعْتَ فَوْقَ سَبْعِ سَمَوَاتٍ فَأَنْتَ ثَمَّ ، وَإِنْ كُنْتَ فِي أَسْفَلِ أَرْضِكَ فَأَنْتَ ثَمَّ ، فَهَلْ يَسْتَطِيعُ أَهْلُ الْخَطَايَا أَنْ يَسْتَتِرُوا بِخَطَايَاهُمْ دُونَكَ وَأَنْتَ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا ؟ ! ثُمَّ قَالَ : إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبًا : الثَّوْرُ يَعْرِفُ مَرْبَطَهُ ، وَالْحِمَارُ يَعْرِفُ آرِيَّهُ ، وَبَنُو إِسْرَائِيلَ لا يَعْرِفُونَ رَبَّهُمْ ، يُشَبِّهُونَهُ بِخَلْقِهِ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ " .

No SANAD

0

<MATN> وَحَدَّثَنَا وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَالِحٍ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلًا ، يَقُولُ : وَاللَّهُ حَيْثُ كَانَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ " وَيْحَكَ ، كَأَنَّكَ تَلْتَمِسُهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ مَكَانٍ ، " . وَفِي حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ : فَعَلاهُ بِالدِّرَّةِ ، فَقَالَ : " أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِكُلِّ مَكَانٍ ؟ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

768

وَحَدَّثَنَا وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَالِحٍ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلًا ، يَقُولُ : وَاللَّهُ حَيْثُ كَانَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ " وَيْحَكَ ، كَأَنَّكَ تَلْتَمِسُهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ مَكَانٍ ، " . وَفِي حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ : فَعَلاهُ بِالدِّرَّةِ ، فَقَالَ : " أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِكُلِّ مَكَانٍ ؟ " .

No SANAD

0

بَلَغَنِي عَنِ بَلَغَنِي عَنِ <SANAD> <NAR> الضَّحَّاكِ </NAR> ، قَالَ : إِنَّ <NAR> عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَّ ذَاتَ لَيْلَةٍ بِرَجُلٍ وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ ، فَقَالَ " مَا تَخَلُّفُكَ بِهَذِهِ السَّاعَةِ ؟ " ، فَقَالَ : صَلَّيْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْعِشَاءَ ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَا قُضِيَ لِي ، فَجَلَسْتُ أَتَفَكَّرُ فِي اللَّهِ . فَعَلاهُ بِالدِّرَّةِ ، فَقَالَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، أَفِي اللَّهِ أُمِرْتَ بِالتَّفَكُّرِ أَمْ فِي خَلْقِهِ ؟ " ثُمَّ تَلا عُمَرُ : " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ سورة آل عمران آية 190 . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : " مَا عَرَفَ اللَّهَ مَنْ شَبَّهَهُ بِخَلْقِهِ " . وَقَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالْحَسَنُ : " مَا عَرَفَ اللَّهَ مَنْ شَبَّهَهُ بِخَلْقِهِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

769

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَّ ذَاتَ لَيْلَةٍ بِرَجُلٍ وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ ، فَقَالَ " مَا تَخَلُّفُكَ بِهَذِهِ السَّاعَةِ ؟ " ، فَقَالَ : صَلَّيْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْعِشَاءَ ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَا قُضِيَ لِي ، فَجَلَسْتُ أَتَفَكَّرُ فِي اللَّهِ . فَعَلاهُ بِالدِّرَّةِ ، فَقَالَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، أَفِي اللَّهِ أُمِرْتَ بِالتَّفَكُّرِ أَمْ فِي خَلْقِهِ ؟ " ثُمَّ تَلا عُمَرُ : " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ سورة آل عمران آية 190 . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : " مَا عَرَفَ اللَّهَ مَنْ شَبَّهَهُ بِخَلْقِهِ " . وَقَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالْحَسَنُ : " مَا عَرَفَ اللَّهَ مَنْ شَبَّهَهُ بِخَلْقِهِ " .

['الضَّحَّاكِ', 'عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ']

2

وَعَنِ وَعَنِ <SANAD> <NAR> الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ </NAR> ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ <NAR> لابْنِ مَسْعُودٍ </NAR> </SANAD> <MATN> : كَيْفَ أَعْرِفُ اللَّهَ ؟ فَقَالَ : " اعْرِفْهُ أَنَّهُ خَالِقُ الْخَلْقِ ، وَلا تَتَوَهَّمْ أَنَّهُ يُشْبِهُهُ بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ ، وَلا تَدَعْ قَلْبَكَ يَتَوَهَّمُهُ بِشَيْءٍ مِنَ الأَشْيَاءِ ، لأَنَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

770

: كَيْفَ أَعْرِفُ اللَّهَ ؟ فَقَالَ : " اعْرِفْهُ أَنَّهُ خَالِقُ الْخَلْقِ ، وَلا تَتَوَهَّمْ أَنَّهُ يُشْبِهُهُ بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ ، وَلا تَدَعْ قَلْبَكَ يَتَوَهَّمُهُ بِشَيْءٍ مِنَ الأَشْيَاءِ ، لأَنَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " .

['الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ', 'لابْنِ مَسْعُودٍ']

2

<MATN> قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَنْ أَبِي هِلالٍ الرَّاسِبِيِّ ، قَالَ : شَهِدْتُ الْحَسَنَ فَأَتَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ الْمَدَنِيُّ ، فَقَالَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَتَنْعَتُ رَبَّكَ ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ : " بِغَيْرِ صِفَةٍ وَلا مِثَالٍ وَلا صُورَةٍ ، تَعَالَى مَنْ لا عِدْلَ لَهُ وَلا نِدَّ لَهُ عَمَّا قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ، فَمَنْ شَبَّهَهُ بِخَلْقِهِ فَقَدْ عَدَلَ بِهِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

771

قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَنْ أَبِي هِلالٍ الرَّاسِبِيِّ ، قَالَ : شَهِدْتُ الْحَسَنَ فَأَتَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ الْمَدَنِيُّ ، فَقَالَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَتَنْعَتُ رَبَّكَ ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ : " بِغَيْرِ صِفَةٍ وَلا مِثَالٍ وَلا صُورَةٍ ، تَعَالَى مَنْ لا عِدْلَ لَهُ وَلا نِدَّ لَهُ عَمَّا قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ، فَمَنْ شَبَّهَهُ بِخَلْقِهِ فَقَدْ عَدَلَ بِهِ " .

No SANAD

0

بَلَغَنِي عَنْ بَلَغَنِي عَنْ <SANAD> <NAR> جُوَيْبِرٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> الضَّحَّاكِ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> : " أَنَّهُ خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ يَدْعُو رَبَّهُ شَاخِصًا بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، رَافِعًا يَدَهُ فَوْقَ رَأْسِهِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ : " ادْعُ رَبَّكَ بِإِصْبَعِكَ الْيُمْنَى وَاسْأَلْ بِكَفِّكَ الْيُسْرَى ، وَاغْضُضْ بَصَرَكَ وَكُفَّ يَدَكَ ، فَإِنَّكَ لَنْ تَرَاهُ وَلَنْ تَنَالَهُ " . فَقَالَ الرَّجُلُ : وَلا فِي الآخِرَةِ ؟ قَالَ : " وَلا فِي الآخِرَةِ " . فَقَالَ الرَّجُلُ : فَمَا وَجْهُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ { 22 } إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ { 23 } سورة القيامة آية 22-23 ، ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " أَلَسْتَ تَقْرَأُ قَوْلَهُ تَعَالَى : لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ سورة الأنعام آية 103 . ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ تَنْضُرُ وُجُوهُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ الإِشْرَاقُ ، ثُمَّ يَنْظُرُونَ إِلَى رَبِّهِمْ مَتَى يَأْذَنُ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الْحِسَابِ . ثُمَّ قَالَ : وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ سورة القيامة آية 24 ، يَعْنِي : كَالِحَةٌ . تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ، قَالَ : يَتَوَقَّعُونَ الْعَذَابَ بَعْدَ الْعَذَابِ . وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ سورة القيامة آية 23 ، يَنْتَظِرُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الثَّوَابَ بَعْدَ الثَّوَابِ ، وَالْكَرَامَةَ بَعْدَ الْكَرَامَةِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

772

: " أَنَّهُ خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ يَدْعُو رَبَّهُ شَاخِصًا بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، رَافِعًا يَدَهُ فَوْقَ رَأْسِهِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ : " ادْعُ رَبَّكَ بِإِصْبَعِكَ الْيُمْنَى وَاسْأَلْ بِكَفِّكَ الْيُسْرَى ، وَاغْضُضْ بَصَرَكَ وَكُفَّ يَدَكَ ، فَإِنَّكَ لَنْ تَرَاهُ وَلَنْ تَنَالَهُ " . فَقَالَ الرَّجُلُ : وَلا فِي الآخِرَةِ ؟ قَالَ : " وَلا فِي الآخِرَةِ " . فَقَالَ الرَّجُلُ : فَمَا وَجْهُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ { 22 } إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ { 23 } سورة القيامة آية 22-23 ، ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " أَلَسْتَ تَقْرَأُ قَوْلَهُ تَعَالَى : لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ سورة الأنعام آية 103 . ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ تَنْضُرُ وُجُوهُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ الإِشْرَاقُ ، ثُمَّ يَنْظُرُونَ إِلَى رَبِّهِمْ مَتَى يَأْذَنُ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الْحِسَابِ . ثُمَّ قَالَ : وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ سورة القيامة آية 24 ، يَعْنِي : كَالِحَةٌ . تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ، قَالَ : يَتَوَقَّعُونَ الْعَذَابَ بَعْدَ الْعَذَابِ . وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ سورة القيامة آية 23 ، يَنْتَظِرُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الثَّوَابَ بَعْدَ الثَّوَابِ ، وَالْكَرَامَةَ بَعْدَ الْكَرَامَةِ " .

['جُوَيْبِرٍ', 'الضَّحَّاكِ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

3

قَالَ : حَدَّثَنَا قَالَ : حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ <SANAD> <NAR> أَبِي مَعْمَرٍ السَّعْدِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ </NAR> </SANAD> <MATN> فِي قَوْلِهِ : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ { 22 } إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ { 23 } سورة القيامة آية 22-23 ، قَالَ : " تَنْضُرُ وُجُوهُهُمْ وَهُوَ الإِشْرَاقُ . " إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ، قَالَ : " تَنْتَظِرُ مَتَى يَأْذَنُ لَهُمْ رَبُّهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ ، وَلا يَعْنِي الرُّؤْيَةَ بِالأَبْصَارِ ؛ لأَنَّ الأَبْصَارَ لا تُدْرِكُهُ كَمَا قَالَ : لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ سورة الأنعام آية 103 " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

773

فِي قَوْلِهِ : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ { 22 } إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ { 23 } سورة القيامة آية 22-23 ، قَالَ : " تَنْضُرُ وُجُوهُهُمْ وَهُوَ الإِشْرَاقُ . " إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ، قَالَ : " تَنْتَظِرُ مَتَى يَأْذَنُ لَهُمْ رَبُّهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ ، وَلا يَعْنِي الرُّؤْيَةَ بِالأَبْصَارِ ؛ لأَنَّ الأَبْصَارَ لا تُدْرِكُهُ كَمَا قَالَ : لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ سورة الأنعام آية 103 " .

['أَبِي مَعْمَرٍ السَّعْدِيِّ', 'عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ']

2

<MATN> رَوَى مِكْتَفٌ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : بَلَغَنِي ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ جَالِسًا ، فَذَكَرُوا عِنْدَهُ أَنَّ الْعِبَادَ يَنْظُرُونَ إِلَى رَبِّهِمْ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا لَهُ عَقْلٌ يَقُولُ : " إِنَّ اللَّهَ يَرَاهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ . وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ : وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا سورة الفرقان آية 21 " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

774

رَوَى مِكْتَفٌ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : بَلَغَنِي ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ جَالِسًا ، فَذَكَرُوا عِنْدَهُ أَنَّ الْعِبَادَ يَنْظُرُونَ إِلَى رَبِّهِمْ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا لَهُ عَقْلٌ يَقُولُ : " إِنَّ اللَّهَ يَرَاهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ . وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ : وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا سورة الفرقان آية 21 " .

No SANAD

0

<MATN> وَقَالَ مِكْتَفٌ أَيْضًا : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، فَسَأَلَهُ سَائِلٌ " هَلْ يَرَى اللَّهَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ ؟ فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ : وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا سورة الفرقان آية 21 " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

775

وَقَالَ مِكْتَفٌ أَيْضًا : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، فَسَأَلَهُ سَائِلٌ " هَلْ يَرَى اللَّهَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ ؟ فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ : وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا سورة الفرقان آية 21 " .

No SANAD

0

<MATN> قَالَ : وَأَخْبَرَنَا قَالَ : وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ الأَزْرَقِ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ { 22 } إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ { 23 } سورة القيامة آية 22-23 ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " هُوَ الَّذِي لا كُفُؤَ لَهُ ، أَيْ لا يَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ بِرَحْمَتِهِ ، وَأَهْلُ الْجَنَّةِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فِي ثَوَابِهِ وَكَرَامَتِهِ وَرَحْمَتِهِ وَلا يَرَوْنَهُ بِأَبْصَارِهِمْ ؛ لأَنَّهُ قَالَ : لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ سورة الأنعام آية 103 " . قَالَ : وَقَالَ مُجَاهِدٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمَكْحُولٌ ، وَالزُّهْرِيُّ : يَنْظُرُونَ الثَّوَابَ ، وَلا يَرَى اللَّهَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ . قَالَ : وَقَالَ الْحَسَنُ : نَاظِرَةٌ إِلَى سُلْطَانِ رَبِّهَا وَقُدْرَتِهِ وَتَدْبِيرِهِ . وَقَالَ : نَاضِرَةٌ : نَضْرَةٌ فِي الْوُجُوهِ ، وَسُرُورٌ فِي الْقُلُوبِ وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : نَاضِرَةٌ : بَهِجَةٌ إِلَى رَبِّهَا . نَاظِرَةٌ : تَنْتَظِرُ ثَوَابَ رَبِّهَا ، وَلا يَرَى اللَّهَ أَحَدٌ . وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : نَاضِرَةٌ : نَاعِمَةٌ . نَاظِرَةٌ : تَنْتَظِرُ ثَوَابَ رَبِّهَا ، وَلا يَرَى اللَّهَ أَحَدٌ . وَقَالَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ مِثْلَهُ ، وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ أَنَّ مَوْلاةً لِعُتْبَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَتْ : إِنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَيْكَ . فَقَالَ لَهَا : " لا تَقُولِي كَذَلِكَ ، وَلَكِنْ قُولِي : إِنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ إِلَيْكَ " . وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَعَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ، وَمَكْحُولٌ الدِّمَشْقِيُّ ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَالضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، وَأَبُو صَالِحٍ صَاحِبُ التَّفْسِيرِ ، وَعِكْرِمَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ ، وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ : " إِنَّ اللَّهَ لا يَرَاهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ " وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْبَانِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ : هَلْ تَرَى رَبَّكَ ؟ فَقَالَ : " سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَأَنَّى أَرَاهُ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

776

قَالَ : وَأَخْبَرَنَا قَالَ : وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ الأَزْرَقِ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ { 22 } إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ { 23 } سورة القيامة آية 22-23 ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " هُوَ الَّذِي لا كُفُؤَ لَهُ ، أَيْ لا يَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ بِرَحْمَتِهِ ، وَأَهْلُ الْجَنَّةِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فِي ثَوَابِهِ وَكَرَامَتِهِ وَرَحْمَتِهِ وَلا يَرَوْنَهُ بِأَبْصَارِهِمْ ؛ لأَنَّهُ قَالَ : لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ سورة الأنعام آية 103 " . قَالَ : وَقَالَ مُجَاهِدٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمَكْحُولٌ ، وَالزُّهْرِيُّ : يَنْظُرُونَ الثَّوَابَ ، وَلا يَرَى اللَّهَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ . قَالَ : وَقَالَ الْحَسَنُ : نَاظِرَةٌ إِلَى سُلْطَانِ رَبِّهَا وَقُدْرَتِهِ وَتَدْبِيرِهِ . وَقَالَ : نَاضِرَةٌ : نَضْرَةٌ فِي الْوُجُوهِ ، وَسُرُورٌ فِي الْقُلُوبِ وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : نَاضِرَةٌ : بَهِجَةٌ إِلَى رَبِّهَا . نَاظِرَةٌ : تَنْتَظِرُ ثَوَابَ رَبِّهَا ، وَلا يَرَى اللَّهَ أَحَدٌ . وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : نَاضِرَةٌ : نَاعِمَةٌ . نَاظِرَةٌ : تَنْتَظِرُ ثَوَابَ رَبِّهَا ، وَلا يَرَى اللَّهَ أَحَدٌ . وَقَالَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ مِثْلَهُ ، وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ أَنَّ مَوْلاةً لِعُتْبَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَتْ : إِنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَيْكَ . فَقَالَ لَهَا : " لا تَقُولِي كَذَلِكَ ، وَلَكِنْ قُولِي : إِنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ إِلَيْكَ " . وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَعَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ، وَمَكْحُولٌ الدِّمَشْقِيُّ ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَالضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، وَأَبُو صَالِحٍ صَاحِبُ التَّفْسِيرِ ، وَعِكْرِمَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ ، وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ : " إِنَّ اللَّهَ لا يَرَاهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ " وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْبَانِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ : هَلْ تَرَى رَبَّكَ ؟ فَقَالَ : " سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَأَنَّى أَرَاهُ " .

No SANAD

0

<MATN> قَالَ : وَرُوِيَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، وَخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الطَّائِيِّ ، وعمار ابن أخت سفيان الثوري ، ومنصور بن المعتمر بن سليمان ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَأَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، وَعِيسَى بْنِ أَبِي يُونُسَ ، عَنِ اللَّيْثِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، " أَنَّ اللَّهَ لا يَرَاهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ " . قَالَ الرَّبِيعُ : وَمِصْدَاقُ مَا قَالُوا جَمِيعًا فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَلُغَةِ الْعَرَبِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخْبَرَ عَنْ نَفْسِهِ : أَنَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ سورة الشورى آية 11 ، فَنَفَى عَنْ نَفْسِهِ أَنْ تُدْرِكَهُ الأَبْصَارُ ؛ لأَنَّهُ لَوْ أَدْرَكَتْهُ لَكَانَ قَدْ سَاوَاهَا ، لأَنَّ كُلَّ مُدْرَكٍ مُحَاطٌ بِهِ مَحْدُودٌ مَوْصُوفٌ ، عَزَّ اللَّهُ وَجَلَّ عَمَّا انْتَحَلَهُ الْمُبْطِلُونَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ سورة الأنعام آية 103 ، فَأَخْبَرَ أَنَّهُ لا تَنَالُهُ الأَبْصَارُ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

777

قَالَ : وَرُوِيَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، وَخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الطَّائِيِّ ، وعمار ابن أخت سفيان الثوري ، ومنصور بن المعتمر بن سليمان ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَأَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، وَعِيسَى بْنِ أَبِي يُونُسَ ، عَنِ اللَّيْثِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، " أَنَّ اللَّهَ لا يَرَاهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ " . قَالَ الرَّبِيعُ : وَمِصْدَاقُ مَا قَالُوا جَمِيعًا فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَلُغَةِ الْعَرَبِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخْبَرَ عَنْ نَفْسِهِ : أَنَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ سورة الشورى آية 11 ، فَنَفَى عَنْ نَفْسِهِ أَنْ تُدْرِكَهُ الأَبْصَارُ ؛ لأَنَّهُ لَوْ أَدْرَكَتْهُ لَكَانَ قَدْ سَاوَاهَا ، لأَنَّ كُلَّ مُدْرَكٍ مُحَاطٌ بِهِ مَحْدُودٌ مَوْصُوفٌ ، عَزَّ اللَّهُ وَجَلَّ عَمَّا انْتَحَلَهُ الْمُبْطِلُونَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ سورة الأنعام آية 103 ، فَأَخْبَرَ أَنَّهُ لا تَنَالُهُ الأَبْصَارُ .

No SANAD

0

قَالَ قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرٌ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> عَنِ اللَّهِ هَلْ يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ ؟ ، قَالَ : " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا سورة المجادلة آية 7 ، فَأَخْبَرَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ لا يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ ، وَأَنَّهُ مُشَاهِدٌ لِكُلِّ مَكَانٍ ، حَاضِرٌ بِكُلِّ مَكَانٍ ، عَلَى الإِحَاطَةِ وَالتَّدْبِيرِ ، لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ ، وَقَالَ : وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ سورة ق آية 16 ، وَقَالَ : وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ سورة الأنعام آية 3 ، وَقَالَ لِمُوسَى وَهَارُونَ : إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى سورة طه آية 46 ، وَقَالَ : يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ سورة النساء آية 108 ، وَقَالَ : وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا سورة طه آية 110 ، وَقَالَ : وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 4 ، وَقَالَ : هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا سورة مريم آية 65 ، وَقَالَ : عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى سورة طه آية 5 ، وَقَالَ : إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ سورة فاطر آية 10 ، وَقَالَ : أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ سورة الملك آية 16 ، وَقَالَ : يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ سورة السجدة آية 5 ، وَنَحْوُ ذَلِكَ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَأَخْبَرَ عَنْهُ أَنَّهُ تَعَالَى لا يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ فِي السَّمَوَاتِ الْعُلَى وَالأَرَضِينَ السُّفْلَى ، وَلا يَجُوزُ أَنْ يَأْخُذُوا بِبَعْضِ الْقُرْآنِ دُونَ بَعْضٍ , لأَنَّهُ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، وَهُوَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ، وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ، بِلا تَكْيِيفٍ وَلا تَحْدِيدٍ وَلا تَمْثِيلٍ وَلا تَشْبِيهٍ وَلا تَوْهِيمٍ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

778

عَنِ اللَّهِ هَلْ يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ ؟ ، قَالَ : " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا سورة المجادلة آية 7 ، فَأَخْبَرَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ لا يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ ، وَأَنَّهُ مُشَاهِدٌ لِكُلِّ مَكَانٍ ، حَاضِرٌ بِكُلِّ مَكَانٍ ، عَلَى الإِحَاطَةِ وَالتَّدْبِيرِ ، لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ ، وَقَالَ : وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ سورة ق آية 16 ، وَقَالَ : وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ سورة الأنعام آية 3 ، وَقَالَ لِمُوسَى وَهَارُونَ : إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى سورة طه آية 46 ، وَقَالَ : يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ سورة النساء آية 108 ، وَقَالَ : وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا سورة طه آية 110 ، وَقَالَ : وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 4 ، وَقَالَ : هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا سورة مريم آية 65 ، وَقَالَ : عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى سورة طه آية 5 ، وَقَالَ : إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ سورة فاطر آية 10 ، وَقَالَ : أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ سورة الملك آية 16 ، وَقَالَ : يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ سورة السجدة آية 5 ، وَنَحْوُ ذَلِكَ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَأَخْبَرَ عَنْهُ أَنَّهُ تَعَالَى لا يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ فِي السَّمَوَاتِ الْعُلَى وَالأَرَضِينَ السُّفْلَى ، وَلا يَجُوزُ أَنْ يَأْخُذُوا بِبَعْضِ الْقُرْآنِ دُونَ بَعْضٍ , لأَنَّهُ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، وَهُوَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ، وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ، بِلا تَكْيِيفٍ وَلا تَحْدِيدٍ وَلا تَمْثِيلٍ وَلا تَشْبِيهٍ وَلا تَوْهِيمٍ " .

['جَابِرٌ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

وَحَدَّثَنَا وَحَدَّثَنَا أَبُو قَبِيصَةَ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنِ <SANAD> <NAR> الضَّحَّاكِ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَلِيٍّ </NAR> ، <NAR> وَابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> في قوله تعالى : " كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ سورة المطففين آية 15 فَلَمْ يَزَلْ يَحْجُبُهُمْ عَنْ رَحْمَتِهِ وَنَوَالِهِ ، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ بِرَحْمَتِهِ " . وَعَنْ عُمَيْرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

779

في قوله تعالى : " كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ سورة المطففين آية 15 فَلَمْ يَزَلْ يَحْجُبُهُمْ عَنْ رَحْمَتِهِ وَنَوَالِهِ ، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ بِرَحْمَتِهِ " . وَعَنْ عُمَيْرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ .

['الضَّحَّاكِ', 'عَلِيٍّ', 'وَابْنِ عَبَّاسٍ']

3

قَالَ قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ سورة يونس آية 26 ، قَالَ : " غُرْفَةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ " . قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، وَالْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

780

عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ سورة يونس آية 26 ، قَالَ : " غُرْفَةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ " . قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، وَالْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ .

['جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

رَوَى <SANAD> <NAR> أَبُو عُبَيْدَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لا يَزَالُونَ مُتَعَجِّبِينَ مِمَّا هُمْ فِيهِ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُمُ الْمَزِيدَ ، فَإِذَا فُتِحَ لَهُمْ كَانَ لا يَأْتِيهِمْ مِنْهُ شَيْءٌ إِلا وَهُوَ أَفْضَلُ مِمَّا فِي جَنَّتِهِمْ " . قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ سورة ق آية 35 " . قَالَ جَابِرٌ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : " الْحُسْنَى بِالْحَسَنَةِ ، وَالزِّيَادَةُ بِالتِّسْعِ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا سورة النمل آية 89 فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا " . وَقَالَ مُجَاهِدٌ : " مِثْلُهَا الْحُسْنَى . وَالزِّيَادَةُ ، قَالَ : مَغْفِرَةٌ وَرِضْوَانٌ " . وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : " الزِّيَادَةُ : دُخُولُ الْجَنَّةِ " . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : " الزِّيَادَةُ الَّتِي يَزِيدُهُمُ اللَّهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالثَّوَابِ " . وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى : " أَحْسَنُوا : أَيْ وَحَّدُوا اللَّهَ . وَالْحُسْنَى هِيَ الْجَنَّةُ . وَالزِّيَادَةُ مَا يَزِيدُهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ " . وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ الْمَدَنِيُّ : " الزِّيَادَةُ نِعَمُ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْهِمْ أَعْطَاهُمْ إِيَّاهَا ، لَمْ يُحَاسِبْهُمْ بِهَا ، وَلَمْ يَصْنَعْ بِهِمْ مِثْلَ مَا صَنَعَ بِالآخَرِينَ ، أَغْمَرَهُمْ بِالنِّعَمِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

781

، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لا يَزَالُونَ مُتَعَجِّبِينَ مِمَّا هُمْ فِيهِ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُمُ الْمَزِيدَ ، فَإِذَا فُتِحَ لَهُمْ كَانَ لا يَأْتِيهِمْ مِنْهُ شَيْءٌ إِلا وَهُوَ أَفْضَلُ مِمَّا فِي جَنَّتِهِمْ " . قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ سورة ق آية 35 " . قَالَ جَابِرٌ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : " الْحُسْنَى بِالْحَسَنَةِ ، وَالزِّيَادَةُ بِالتِّسْعِ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا سورة النمل آية 89 فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا " . وَقَالَ مُجَاهِدٌ : " مِثْلُهَا الْحُسْنَى . وَالزِّيَادَةُ ، قَالَ : مَغْفِرَةٌ وَرِضْوَانٌ " . وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : " الزِّيَادَةُ : دُخُولُ الْجَنَّةِ " . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : " الزِّيَادَةُ الَّتِي يَزِيدُهُمُ اللَّهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالثَّوَابِ " . وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى : " أَحْسَنُوا : أَيْ وَحَّدُوا اللَّهَ . وَالْحُسْنَى هِيَ الْجَنَّةُ . وَالزِّيَادَةُ مَا يَزِيدُهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ " . وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ الْمَدَنِيُّ : " الزِّيَادَةُ نِعَمُ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْهِمْ أَعْطَاهُمْ إِيَّاهَا ، لَمْ يُحَاسِبْهُمْ بِهَا ، وَلَمْ يَصْنَعْ بِهِمْ مِثْلَ مَا صَنَعَ بِالآخَرِينَ ، أَغْمَرَهُمْ بِالنِّعَمِ " .

['أَبُو عُبَيْدَةَ', 'جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

3

قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> : عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سورة الزمر آية 67 الآيَةَ ، فَقَالَ : كَانَتِ الْيَهُودُ أَعْدَاءُ اللَّهِ أَتُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : يَا مُحَمَّدُ ، صِفْ لَنَا رَبَّكَ . فَارْتَعَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : " كَيْفَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَصِفَ رَبِّي الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ؟ " فَقَالُوا : لَوْ كُنْتَ نَبِيًّا لَوَصَفْتَهُ . ثُمَّ قَالُوا : هَلْ هُوَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَكْذِيبًا لِقَوْلِهِمْ : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ سورة الزمر آية 67 ، أَيْ : وَمَا عَظَّمُوا اللَّهَ حَقَّ عَظَمَتِهِ . وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ أَيْ فِي قُدْرِتِهِ . وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ أَيْ فِي مُلْكِهِ ، كَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصِفَنِي هَؤُلاءِ الْفَسَقَةُ وَلَمْ يَرَوْا سَمَوَاتِي وَلا أَرْضِي ؟ ! ثُمَّ نَزَّهَ نَفْسَهُ ، فَقَالَ : سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ سورة الزمر آية 67 ، لأَنَّ الصِّفَةَ الَّتِي كَانَتْ مِنْهُمْ شِرْكٌ . قَالَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> : فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ لِلَّهِ خِنْصَرًا أَوْ بِنْصَرًا فَقَدْ أَشْرَكَ ؛ لأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، وَلَوْ كَانَ كَمَا قَالَتِ الْيَهُودُ لَمَا قَالَ : سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ سورة الزمر آية 67 ، وَلَكِنَّهُمْ وَصَفُوهُ بِغَيْرِ صِفَتِهِ ، فَنَزَّهَ نَفْسَهُ عَمَّا يَقُولُونَ . وَقَالُوا : إِنَّ قَوْلَ اللَّهِ : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ سورة الزمر آية 67 أَيْ : وَمَا عَظَّمُوا اللَّهَ حَقَّ عَظَمَتِهِ إِذْ قَالُوا : إِنَّ الأَرْضَ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ ، وَعَنُوا الأَصَابِعَ . وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا : السَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ عَلَى مَا ذَكَرُوا عَلَى التَّحْدِيدِ وَالتَّشْبِيهِ ، قَالَ اللَّهُ : سُبْحَانَهُ سورة الزمر آية 67 فَنَزَّهَ نَفْسَهُ عَمَّا يَقُولُونَ وَيُشْرِكُونَ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

782

: فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ لِلَّهِ خِنْصَرًا أَوْ بِنْصَرًا فَقَدْ أَشْرَكَ ؛ لأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، وَلَوْ كَانَ كَمَا قَالَتِ الْيَهُودُ لَمَا قَالَ : سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ سورة الزمر آية 67 ، وَلَكِنَّهُمْ وَصَفُوهُ بِغَيْرِ صِفَتِهِ ، فَنَزَّهَ نَفْسَهُ عَمَّا يَقُولُونَ . وَقَالُوا : إِنَّ قَوْلَ اللَّهِ : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ سورة الزمر آية 67 أَيْ : وَمَا عَظَّمُوا اللَّهَ حَقَّ عَظَمَتِهِ إِذْ قَالُوا : إِنَّ الأَرْضَ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ ، وَعَنُوا الأَصَابِعَ . وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا : السَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ عَلَى مَا ذَكَرُوا عَلَى التَّحْدِيدِ وَالتَّشْبِيهِ ، قَالَ اللَّهُ : سُبْحَانَهُ سورة الزمر آية 67 فَنَزَّهَ نَفْسَهُ عَمَّا يَقُولُونَ وَيُشْرِكُونَ " .

['جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ سورة المائدة آية 64 ، " قَالَتِ الْيَهُودُ : رِزْقُهُ مَحْبُوسٌ " . قَالَ الْحَسَنُ : " قَدْ حَبَسَ رِزْقَهُ ، قَالَ اللَّهُ : بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ سورة المائدة آية 64 ، أَيْ : بَلْ رِزْقُهُ مَبْسُوطٌ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ . يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ يَعْنِي : يُعْطِي أَقْوَامًا وَيَمْنَعُ آخَرِينَ . وَهُوَ قَوْلُهُ : يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ سورة الرعد آية 26 ، كَقَوْلِهِ لِنَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ : وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ سورة الإسراء آية 29 ، فَنَهَى عَنِ التَّقْتِيرِ وَالتَّبْذِيرِ " . وَقَالَ الضَّحَّاكُ : بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ سورة المائدة آية 64 ، أَيْ : بَلْ نِعْمَتَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

783

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ سورة المائدة آية 64 ، " قَالَتِ الْيَهُودُ : رِزْقُهُ مَحْبُوسٌ " . قَالَ الْحَسَنُ : " قَدْ حَبَسَ رِزْقَهُ ، قَالَ اللَّهُ : بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ سورة المائدة آية 64 ، أَيْ : بَلْ رِزْقُهُ مَبْسُوطٌ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ . يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ يَعْنِي : يُعْطِي أَقْوَامًا وَيَمْنَعُ آخَرِينَ . وَهُوَ قَوْلُهُ : يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ سورة الرعد آية 26 ، كَقَوْلِهِ لِنَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ : وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ سورة الإسراء آية 29 ، فَنَهَى عَنِ التَّقْتِيرِ وَالتَّبْذِيرِ " . وَقَالَ الضَّحَّاكُ : بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ سورة المائدة آية 64 ، أَيْ : بَلْ نِعْمَتَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ .

['جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ : اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ سورة النور آية 35 ، قَالَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، وَالْحَسَنُ ، وَقَتَادَةُ ، وَعَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ ، وَمُجَاهِدٌ : " اللَّهُ عَدْلُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَهُوَ هَادِي مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، كَقَوْلِهِ : مَثَلُ نُورِهِ سورة النور آية 35 وَلَيْسَ لَهُ مَثَلٌ ، إِنَّمَا يَعْنِي : مَثَلُ عَدْلِهِ " . وَأَمَّا قَوْلُهُ : إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ سورة البقرة آية 210 ، فَإِنَّ الْكَلْبِيَّ رَوَى عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ : يَأْتِيهِمْ بِأَمْرِهِ وَقَضَائِهِ فَيَفْصِلُ بَيْنَهُمْ . وَهُوَ قَوْلُ الْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ . وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : وَجَاءَ رَبُّكَ سورة الفجر آية 22 ، يَعْنِي : بِأَمْرِهِ وَقَضَائِهِ . قَالَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> وَالْحَسَنُ وَأَبُو صَالِحٍ ، وَعَمْرٌو : وَمَعْنَى جَاءَ رَبُّكَ ، أَيْ : وَجَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ، أَيْ قَضَاؤُهُ . وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ سورة الأعراف آية 52 ، يَعْنِي : جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ . وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الآيَةِ الأُخْرَى : هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ سورة النحل آية 33 . وَسُئِلَ هُشَيْمٌ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ : وَجَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ : أَيْ قَضَاؤُهُ . وَقَالَ تَعَالَى : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا سورة الرعد آية 41 ، وَقَالَ : فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ سورة النحل آية 26 ، وَقَالَ : فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا سورة الحشر آية 2 . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

784

وَالْحَسَنُ وَأَبُو صَالِحٍ ، وَعَمْرٌو : وَمَعْنَى جَاءَ رَبُّكَ ، أَيْ : وَجَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ، أَيْ قَضَاؤُهُ . وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ سورة الأعراف آية 52 ، يَعْنِي : جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ . وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الآيَةِ الأُخْرَى : هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ سورة النحل آية 33 . وَسُئِلَ هُشَيْمٌ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ : وَجَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ : أَيْ قَضَاؤُهُ . وَقَالَ تَعَالَى : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا سورة الرعد آية 41 ، وَقَالَ : فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ سورة النحل آية 26 ، وَقَالَ : فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا سورة الحشر آية 2 .

['جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرٌ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ " رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ سورة الأعراف آية 143 ، فَقَالَ : " ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ الاعْتِذَارِ لِقَوْمِهِ لِيُرِيَهُمُ اللَّهُ آيَةً مِنْ آيَاتِهِ فَيَيْأَسُوا مِنْ رُؤْيَةِ اللَّهِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

785

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ " رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ سورة الأعراف آية 143 ، فَقَالَ : " ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ الاعْتِذَارِ لِقَوْمِهِ لِيُرِيَهُمُ اللَّهُ آيَةً مِنْ آيَاتِهِ فَيَيْأَسُوا مِنْ رُؤْيَةِ اللَّهِ " .

['جَابِرٌ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

<MATN> عُمَيْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى " سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ سورة الأعراف آية 143 : أَيْ مِنْ مَسْأَلَتِي أَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكَ . وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ الْمُصَدِّقِينَ بِأَنَّكَ لا يَرَاكَ أَحَدٌ " . وَقَالَ مُجَاهِدٌ مِثْلَ ذَلِكَ . وَقَالَ الْحَسَنُ : " لَنْ تَرَانِي ، وَلا يَنْبَغِي لِبَشَرٍ أَنْ يَرَانِيَ " . قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ حَبِيبٍ : لَنْ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الإِيَاسِ عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ وَأَهْلِ اللُّغَةِ ، أَيْ لَنْ يَرَاهُ أَحَدٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ . وَأَمَّا قَوْلُهُ : فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ سورة الأعراف آية 143 ، أَيْ : فَلَمَّا تَجَلَّى بَعْضُ آيَاتِهِ ، فَلَمْ يَحْتَمِلْهَا الْجَبَلُ حَتَّى صَارَ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا ، فَلَمَّا أَفَاقَ ، قَالَ : سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْ مَسْأَلَتِي وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ فَلا يَنْبَغِي لِبَشَرٍ أَنْ يَرَاهُ . وَقَالَ مُجَاهِدٌ : " تَجَلَّى أَمْرُهُ لِلْجَبَلِ فَجَعَلَهُ دَكًّا " . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّكَ لا تُرَى فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

786

عُمَيْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى " سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ سورة الأعراف آية 143 : أَيْ مِنْ مَسْأَلَتِي أَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكَ . وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ الْمُصَدِّقِينَ بِأَنَّكَ لا يَرَاكَ أَحَدٌ " . وَقَالَ مُجَاهِدٌ مِثْلَ ذَلِكَ . وَقَالَ الْحَسَنُ : " لَنْ تَرَانِي ، وَلا يَنْبَغِي لِبَشَرٍ أَنْ يَرَانِيَ " . قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ حَبِيبٍ : لَنْ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الإِيَاسِ عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ وَأَهْلِ اللُّغَةِ ، أَيْ لَنْ يَرَاهُ أَحَدٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ . وَأَمَّا قَوْلُهُ : فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ سورة الأعراف آية 143 ، أَيْ : فَلَمَّا تَجَلَّى بَعْضُ آيَاتِهِ ، فَلَمْ يَحْتَمِلْهَا الْجَبَلُ حَتَّى صَارَ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا ، فَلَمَّا أَفَاقَ ، قَالَ : سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْ مَسْأَلَتِي وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ فَلا يَنْبَغِي لِبَشَرٍ أَنْ يَرَاهُ . وَقَالَ مُجَاهِدٌ : " تَجَلَّى أَمْرُهُ لِلْجَبَلِ فَجَعَلَهُ دَكًّا " . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّكَ لا تُرَى فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ " .

No SANAD

0

قَالَ قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى سورة طه آية 5 ، فَقَالَ : " ارْتَفَعَ ذِكْرُهُ وَثَنَاؤُهُ عَلَى خَلْقِهِ ، لا عَلَى مَا قَالَ الْمُنَدِّدُونَ إِنَّ لَهُ أَشْبَاهًا وَأَنْدَادًا ، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

787

عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى سورة طه آية 5 ، فَقَالَ : " ارْتَفَعَ ذِكْرُهُ وَثَنَاؤُهُ عَلَى خَلْقِهِ ، لا عَلَى مَا قَالَ الْمُنَدِّدُونَ إِنَّ لَهُ أَشْبَاهًا وَأَنْدَادًا ، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ " .

['جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ : وَحَدَّثَنَا قَالَ : وَحَدَّثَنَا <SANAD> <NAR> إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ </NAR> ، قَالَ : حَدَّثَنَا <NAR> لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ </NAR> ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ </NAR> </SANAD> <MATN> أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الصَّخْرَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ ، فَذَكَرَ قَوْلَهُمْ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا ، فَارْتَعَدَ ابْنُ عُمَرَ فَرَقًا وَشَفَقًا حِينَ وَصَفُوهُ بِالْحُدُودِ وَالانْتِقَالَ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : " إِنَّ اللَّهَ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ أَنْ يُوصَفَ بِصِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ ، هَذَا كَلامُ الْيَهُودِ أَعْدَاءِ اللَّهِ ، إِنَّمَا يَقُولُونَ : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى سورة طه آية 5 ، أَيِ اسْتَوَى أَمْرُهُ وَقُدْرَتُهُ فَوْقَ بَرِيَّتِهِ " . قَالَ لَيْثٌ : قَالَ مُحَمَّدٌ ابْنُ الْحَنِيفِيَّةِ : " قَاتَلَ اللَّهُ أَهْلَ الشَّامِ ، مَا أَكْفَرَهُمْ ، أَوْ قَالَ : مَا أَضَلَّهُمْ ، يَقُولُونَ بِوَضْعِ اللَّهِ قَدَمَهُ عَلَى صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَقَدْ وَضَعَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِهِ ، يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، قَدَمَهُ عَلَى حَجَرٍ ، فَجَعَلَهُ قِبْلَةً لِلنَّاسِ تَكْذِيبًا لِقَوْلِهِمْ ، وَرَدًّا لِبَاطِلِهِمْ " . وَقَالَ الْحَسَنُ : " ارْتَفَعَ ذِكْرُهُ وَثَنَاؤُهُ وَمَجْدُهُ عَلَى خَلْقِهِ ، وَلا يُوصَفُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِزَوَالٍ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ " قَالَ : وَسُئِلَ هُشَيْمٌ عَنْ ذَلِكَ ، وَقَالَ : " كَانَ أَصْحَابُنَا يَقُولُونَ : قَهَرَ الْعَرْشَ " . وَقَالَ الْحَسَنُ فِي قَوْلِهِ : " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ يَعْنِي : اسْتَوَى أَمْرُهُ وَقُدْرَتُهُ وَلُطْفُهُ فَوْقَ خَلْقِهِ ، وَلا يُوصَفُ اللَّهُ بِصِفَاتِ الْخَلْقِ ، وَلا يَقَعُ عَلَيْهِ الْوَصْفُ كَمَا يَقَعُ عَلَى الْخَلْقِ " . وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَعَائِشَةُ ، وَابْنُ عُمَرَ ، وَابْنُ الْحَنِيفِيَّةِ ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ يُنْكِرُونَ مَا يَقُولُ أَهْلُ الشَّامِ فِي الصَّخْرَةِ ، وَيَنْهَوْنَ عَنْهُ ، وَيُشَدِّدُونَ فِيهِ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

788

أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الصَّخْرَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ ، فَذَكَرَ قَوْلَهُمْ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا ، فَارْتَعَدَ ابْنُ عُمَرَ فَرَقًا وَشَفَقًا حِينَ وَصَفُوهُ بِالْحُدُودِ وَالانْتِقَالَ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : " إِنَّ اللَّهَ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ أَنْ يُوصَفَ بِصِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ ، هَذَا كَلامُ الْيَهُودِ أَعْدَاءِ اللَّهِ ، إِنَّمَا يَقُولُونَ : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى سورة طه آية 5 ، أَيِ اسْتَوَى أَمْرُهُ وَقُدْرَتُهُ فَوْقَ بَرِيَّتِهِ " . قَالَ لَيْثٌ : قَالَ مُحَمَّدٌ ابْنُ الْحَنِيفِيَّةِ : " قَاتَلَ اللَّهُ أَهْلَ الشَّامِ ، مَا أَكْفَرَهُمْ ، أَوْ قَالَ : مَا أَضَلَّهُمْ ، يَقُولُونَ بِوَضْعِ اللَّهِ قَدَمَهُ عَلَى صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَقَدْ وَضَعَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِهِ ، يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، قَدَمَهُ عَلَى حَجَرٍ ، فَجَعَلَهُ قِبْلَةً لِلنَّاسِ تَكْذِيبًا لِقَوْلِهِمْ ، وَرَدًّا لِبَاطِلِهِمْ " . وَقَالَ الْحَسَنُ : " ارْتَفَعَ ذِكْرُهُ وَثَنَاؤُهُ وَمَجْدُهُ عَلَى خَلْقِهِ ، وَلا يُوصَفُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِزَوَالٍ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ " قَالَ : وَسُئِلَ هُشَيْمٌ عَنْ ذَلِكَ ، وَقَالَ : " كَانَ أَصْحَابُنَا يَقُولُونَ : قَهَرَ الْعَرْشَ " . وَقَالَ الْحَسَنُ فِي قَوْلِهِ : " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ يَعْنِي : اسْتَوَى أَمْرُهُ وَقُدْرَتُهُ وَلُطْفُهُ فَوْقَ خَلْقِهِ ، وَلا يُوصَفُ اللَّهُ بِصِفَاتِ الْخَلْقِ ، وَلا يَقَعُ عَلَيْهِ الْوَصْفُ كَمَا يَقَعُ عَلَى الْخَلْقِ " . وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَعَائِشَةُ ، وَابْنُ عُمَرَ ، وَابْنُ الْحَنِيفِيَّةِ ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ يُنْكِرُونَ مَا يَقُولُ أَهْلُ الشَّامِ فِي الصَّخْرَةِ ، وَيَنْهَوْنَ عَنْهُ ، وَيُشَدِّدُونَ فِيهِ .

['إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ', 'لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ']

3

قَالَ قَالَ <SANAD> <NAR> جَابِرٌ </NAR> : سُئِلَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : " وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ سورة الرحمن آية 27 ، قَالَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> : " يَعْنِي : كُلُّ شَيْءٍ يَفْنَى ، وَيَبْقَى اللَّهُ وَحْدَهُ " . وَكَذَلِكَ ، قَالَ : الضَّحَّاكُ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

789

: " يَعْنِي : كُلُّ شَيْءٍ يَفْنَى ، وَيَبْقَى اللَّهُ وَحْدَهُ " . وَكَذَلِكَ ، قَالَ : الضَّحَّاكُ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ .

['جَابِرٌ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

2

قَالَ قَالَ <SANAD> <NAR> عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ </NAR> : رُوِيَ عَنْ <NAR> عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ </NAR> ، أَنَّهُ قَالَ : رَأَيْتُ <NAR> ابْنَ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> غَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا لَمْ أَرَهُ غَضِبَ مِثْلَهُ قَطُّ ، فَقَالَ : " إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلا عَظِيمًا ، يَعْنِي التَّشْبِيهَ الَّذِي ذَكَرُوا ، وَإِنَّمَا يَعْنِي : يُكْشَفُ عَنِ الأَمْرِ الشَّدِيدِ " . وَقَالَ سَعِيدٌ فِي حَدِيثِ <NAR> عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ </NAR> : " لَوْ عَلِمْتُ مَنْ قَالَ هَذَا التَّشْبِيهَ لَفَعَلْتُ بِهِ وَفَعَلْتُ " . وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ : هُوَ الْحَقُّ . فَأَعْجَبَهُ قَوْلُ سَعِيدٍ ، وَأَنْكَرَ رِوَايَةَ الآخَرِينَ . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " عَنِ الأَمْرِ الشَّدِيدِ ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الأَوَّلِ : قَامَتِ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ ، أَيْ عَلَى شِدَّةٍ " . وَقَالَ عِكْرِمَةُ : " أَلا تَرَى أَنَّ الْحَرْبَ إِذَا اشْتَدَّتْ ، قَالُوا : قَامَتِ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ ، قَالَ الشَّاعِرُ : قَوْمِي بَنُو قَيْسٍ إِذَا شَمَّرَتْ حَرْبٌ وَأَبْدَتْ سَاقَهَا لَقِحَتْ وَقَالَ الْحَسَنُ وَعِكْرِمَةُ : " يُكْشَفُ عَنِ الأَمْرِ الشَّدِيدِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

790

غَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا لَمْ أَرَهُ غَضِبَ مِثْلَهُ قَطُّ ، فَقَالَ : " إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلا عَظِيمًا ، يَعْنِي التَّشْبِيهَ الَّذِي ذَكَرُوا ، وَإِنَّمَا يَعْنِي : يُكْشَفُ عَنِ الأَمْرِ الشَّدِيدِ " . وَقَالَ سَعِيدٌ فِي حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ : " لَوْ عَلِمْتُ مَنْ قَالَ هَذَا التَّشْبِيهَ لَفَعَلْتُ بِهِ وَفَعَلْتُ " . وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ : هُوَ الْحَقُّ . فَأَعْجَبَهُ قَوْلُ سَعِيدٍ ، وَأَنْكَرَ رِوَايَةَ الآخَرِينَ . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " عَنِ الأَمْرِ الشَّدِيدِ ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الأَوَّلِ : قَامَتِ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ ، أَيْ عَلَى شِدَّةٍ " . وَقَالَ عِكْرِمَةُ : " أَلا تَرَى أَنَّ الْحَرْبَ إِذَا اشْتَدَّتْ ، قَالُوا : قَامَتِ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ ، قَالَ الشَّاعِرُ : قَوْمِي بَنُو قَيْسٍ إِذَا شَمَّرَتْ حَرْبٌ وَأَبْدَتْ سَاقَهَا لَقِحَتْ وَقَالَ الْحَسَنُ وَعِكْرِمَةُ : " يُكْشَفُ عَنِ الأَمْرِ الشَّدِيدِ " .

['عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ', 'عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ', 'ابْنَ عَبَّاسٍ']

3

قَالَ : وَأَخْبَرَنَا قَالَ : وَأَخْبَرَنَا عُمَيْرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْلَى ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ <SANAD> <NAR> ابْنِ مَسْعُودٍ </NAR> ، وَعَنْ لَيْثٍ ، عَنْ <NAR> طَاوُسٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ </NAR> </SANAD> <MATN> ، أَنَّهُمَا قَالا : " يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ شَيْطَانٌ كَانَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَوْثَقَهُ فِي الْبَحْرِ أَنْ يَظْهَرَ لِلنَّاسِ فَيُحَدِّثَهُمْ وَيُعَلِّمَهُمُ التَّشْبِيهَ ، يُزَيِّنُونَ أَحَادِيثَهُمْ بِأَحَادِيثِ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي صِفَتِهِمْ رَبَّهُمْ " . وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : " لا تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ ، فَلَنْ يَهْدُوكُمْ وَقَدْ ضَلُّوا ، إِنَّمَا هُوَ كَذِبٌ يُصَدِّقُونَهُ ، أَوْ صِدْقٌ يُكَذِّبُونَهُ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

791

، أَنَّهُمَا قَالا : " يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ شَيْطَانٌ كَانَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَوْثَقَهُ فِي الْبَحْرِ أَنْ يَظْهَرَ لِلنَّاسِ فَيُحَدِّثَهُمْ وَيُعَلِّمَهُمُ التَّشْبِيهَ ، يُزَيِّنُونَ أَحَادِيثَهُمْ بِأَحَادِيثِ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي صِفَتِهِمْ رَبَّهُمْ " . وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : " لا تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ ، فَلَنْ يَهْدُوكُمْ وَقَدْ ضَلُّوا ، إِنَّمَا هُوَ كَذِبٌ يُصَدِّقُونَهُ ، أَوْ صِدْقٌ يُكَذِّبُونَهُ " .

['ابْنِ مَسْعُودٍ', 'طَاوُسٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ']

3

بَلَغَنِي بَلَغَنِي عَنِ <SANAD> <NAR> ابْنِ مَسْعُودٍ </NAR> ، <NAR> وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ </NAR> </SANAD> <MATN> أَنَّهُمَا قَالا : اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ سورة الأعراف آية 54 ، أَيِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ وَعَلَى الأَشْيَاءِ كُلِّهَا فَخَضَعَتْ وَدَانَتْ وَقَدْ تَقُولُ الْعَرَبُ اسْتَوَتْ لِفُلانٍ دُنْيَاهُ أَيْ آتَتْهُ دُنْيَاهُ عَلَى مَا يُرِيدُ وَاسْتَوَى بِشْرُ عَلَى الْعِرَاقِ وَالْحِجَازِ وَاسْتَوَى لَنَا الأَمْرُ وَاسْتَوَى فُلانٌ عَلَى مَالِ فُلانٍ يُرِيدُونَ أَنَّهُ احْتَوَى عَلَيْهِ وَحَازَهُ وَنَحْوَ ذَلِكَ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

792

أَنَّهُمَا قَالا : اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ سورة الأعراف آية 54 ، أَيِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ وَعَلَى الأَشْيَاءِ كُلِّهَا فَخَضَعَتْ وَدَانَتْ وَقَدْ تَقُولُ الْعَرَبُ اسْتَوَتْ لِفُلانٍ دُنْيَاهُ أَيْ آتَتْهُ دُنْيَاهُ عَلَى مَا يُرِيدُ وَاسْتَوَى بِشْرُ عَلَى الْعِرَاقِ وَالْحِجَازِ وَاسْتَوَى لَنَا الأَمْرُ وَاسْتَوَى فُلانٌ عَلَى مَالِ فُلانٍ يُرِيدُونَ أَنَّهُ احْتَوَى عَلَيْهِ وَحَازَهُ وَنَحْوَ ذَلِكَ .

['ابْنِ مَسْعُودٍ', 'وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ']

2

عَنْ <SANAD> <NAR> عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَ النِّدَاءِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا مُنَافِقٌ ، إِلا رَجُلٌ أَخْرَجَتْهُ حَاجَةٌ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَرْجِعَ فَيُصَلِّيَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَيِّدُ الأَيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، وَهُوَ الشَّاهِدُ ، وَالْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

793

، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَ النِّدَاءِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا مُنَافِقٌ ، إِلا رَجُلٌ أَخْرَجَتْهُ حَاجَةٌ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَرْجِعَ فَيُصَلِّيَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَيِّدُ الأَيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، وَهُوَ الشَّاهِدُ ، وَالْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ " .

['عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ', 'سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ']

2

عَنْ <SANAD> <NAR> مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرٍ الْعَبْدِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي هُرَيْرَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلا إِنَّ التَّوَاضُعَ لِلْعَبْدِ لا يَزِيدُهُ إِلا رِفْعَةً ، فَتَوَاضَعُوا يَرْفَعْكُمُ اللَّهُ ، وَإِنَّ الْعَفْوَ لا يَزِيدُ الْعَبْدَ إِلا عِزًّا ، فَاعْفُوا يُعِزَّكُمُ اللَّهُ ، وَإِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَزِيدُ الْمَالَ إِلا كَثْرَةً ، فَتَصَدَّقُوا يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

794

، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلا إِنَّ التَّوَاضُعَ لِلْعَبْدِ لا يَزِيدُهُ إِلا رِفْعَةً ، فَتَوَاضَعُوا يَرْفَعْكُمُ اللَّهُ ، وَإِنَّ الْعَفْوَ لا يَزِيدُ الْعَبْدَ إِلا عِزًّا ، فَاعْفُوا يُعِزَّكُمُ اللَّهُ ، وَإِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَزِيدُ الْمَالَ إِلا كَثْرَةً ، فَتَصَدَّقُوا يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ " .

['مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرٍ الْعَبْدِيِّ', 'أَبِي هُرَيْرَةَ']

2

عَنْ عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ وَائِلِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنِ <SANAD> <NAR> ابْنِ مَسْعُودٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " عُدِلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ بِالشِّرْكِ . ثُمَّ قَرَأَ : فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ سورة الحج آية 30 " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

795

، قَالَ : " عُدِلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ بِالشِّرْكِ . ثُمَّ قَرَأَ : فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ سورة الحج آية 30 " .

['ابْنِ مَسْعُودٍ']

1

عَنِ <SANAD> <NAR> الأَعْمَشِ </NAR> ، عَنْ <NAR> سَالِمِ بْنِ صَفْوَانَ </NAR> ، عَنْ <NAR> خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي ذَرٍّ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ رسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : الْمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْفَاجِرِ ، وَالْمُسْبِلُ إِزَارَهُ ، وَالْمَنَّانُ الَّذِي لا يُعْطِي شَيْئًا إِلا مَنَّ " . الرَّبِيعُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : " خَصْلَتَانِ مَنْ حَفِظَهُمَا حَفِظَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَهُ : النَّمِيمَةُ وَالْكَذِبُ " . الرَّبِيعُ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ : " إِنَّ الْغَمَّ وَالْحَزَنَ مِنَ الشَّكِّ ، وَالرَّوْحَ وَالْفَرَحَ مِنَ الْيَقِينِ وَالرَّجِاءِ " . الرَّبِيعُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهَا : " يَا بُنَيَّتِي ، اعْمَلِي لِنَفْسِكِ ، فَإِنِّي لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا " . الرَّبِيعُ بْنُ حَبِيبٍ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ لابْنِ عُمَرَ : " إِنِّي أُقِيمُ بِالْمَدِينَةِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ أَوْ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ ، كَيْفَ أُصَلِّي ؟ فَقَالَ : " صَلِّ رَكْعَتَيْنِ إِلا أَنْ تُصَلِّيَ فِي جَمَاعَةِ الْمُقِيمِينَ " . الرَّبِيعُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : " مَنْ مَاتَ صَحِيحًا مُوسِرًا وَلَمْ يَحُجَّ كَانَ سِيمَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرًا ، ثُمَّ تَلا : وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ سورة آل عمران آية 97 " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

796

، قَالَ رسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : الْمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْفَاجِرِ ، وَالْمُسْبِلُ إِزَارَهُ ، وَالْمَنَّانُ الَّذِي لا يُعْطِي شَيْئًا إِلا مَنَّ " . الرَّبِيعُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : " خَصْلَتَانِ مَنْ حَفِظَهُمَا حَفِظَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَهُ : النَّمِيمَةُ وَالْكَذِبُ " . الرَّبِيعُ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ : " إِنَّ الْغَمَّ وَالْحَزَنَ مِنَ الشَّكِّ ، وَالرَّوْحَ وَالْفَرَحَ مِنَ الْيَقِينِ وَالرَّجِاءِ " . الرَّبِيعُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهَا : " يَا بُنَيَّتِي ، اعْمَلِي لِنَفْسِكِ ، فَإِنِّي لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا " . الرَّبِيعُ بْنُ حَبِيبٍ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ لابْنِ عُمَرَ : " إِنِّي أُقِيمُ بِالْمَدِينَةِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ أَوْ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ ، كَيْفَ أُصَلِّي ؟ فَقَالَ : " صَلِّ رَكْعَتَيْنِ إِلا أَنْ تُصَلِّيَ فِي جَمَاعَةِ الْمُقِيمِينَ " . الرَّبِيعُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : " مَنْ مَاتَ صَحِيحًا مُوسِرًا وَلَمْ يَحُجَّ كَانَ سِيمَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرًا ، ثُمَّ تَلا : وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ سورة آل عمران آية 97 " .

['الأَعْمَشِ', 'سَالِمِ بْنِ صَفْوَانَ', 'خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ', 'أَبِي ذَرٍّ']

4

عَنْ <SANAD> <NAR> مُجَاهِدٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عُمَرَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقَزَعِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

797

، قَالَ : " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقَزَعِ " .

['مُجَاهِدٍ', 'ابْنِ عُمَرَ']

2

عَنْ <SANAD> <NAR> يَحْيَى بْنِ عَامِرٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ أَيْلَةَ فَانْهَهُمْ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ : عَنْ بَيْعٍ مَا لَمْ يُقْبَضْ ، وَعَنْ رِبْحٍ مَا لَمْ يُضْمَنْ ، وَعَنْ شَرْطَيْنِ فِي بَيْعٍ ، وَعَنْ بَيْعٍ وَسَلَفٍ " . الرَّبِيعُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : " مَا أُحِبُّ أَنِّي تَرَكْتُ الْوِتْرَ وَلِي حُمْرُ النَّعَمِ " . الرَّبِيعُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ : " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ " . الرَّبِيعُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ بِلالِ بْنِ سَعِيدٍ : " رُبَّ مَسْرُورٍ مَغْبُونٌ ، وَرُبَّ مَفْتُونٍ لا يَشْعُرُ ، وَيْلٌ لِمَنْ لَهُ الْوَيْلُ وَهُوَ لا يَشْعُرُ ، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَضْحَكُ وَهُوَ فِي الْكِتَابِ مِنْ وَقُودِ النَّارِ " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

798

، قَالَ : " بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ أَيْلَةَ فَانْهَهُمْ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ : عَنْ بَيْعٍ مَا لَمْ يُقْبَضْ ، وَعَنْ رِبْحٍ مَا لَمْ يُضْمَنْ ، وَعَنْ شَرْطَيْنِ فِي بَيْعٍ ، وَعَنْ بَيْعٍ وَسَلَفٍ " . الرَّبِيعُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : " مَا أُحِبُّ أَنِّي تَرَكْتُ الْوِتْرَ وَلِي حُمْرُ النَّعَمِ " . الرَّبِيعُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ : " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ " . الرَّبِيعُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ بِلالِ بْنِ سَعِيدٍ : " رُبَّ مَسْرُورٍ مَغْبُونٌ ، وَرُبَّ مَفْتُونٍ لا يَشْعُرُ ، وَيْلٌ لِمَنْ لَهُ الْوَيْلُ وَهُوَ لا يَشْعُرُ ، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَضْحَكُ وَهُوَ فِي الْكِتَابِ مِنْ وَقُودِ النَّارِ " .

['يَحْيَى بْنِ عَامِرٍ', 'عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ']

2

أَبُو سُفْيَانَ ، قَالَ : دَخَلَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ عَلَى <SANAD> <NAR> عَائِشَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا . قَالَ : فَأَقْبَلَ يَسْأَلُهَا عَنْ مَسَائِلَ لَمْ يَسْأَلْهَا عَنْهَا مِنْ قَبْلُ " سَأَلَهَا عَنْ جِمَاعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ كَانَ يَفْعَلُ ، وَإِنَّ جَبِينَهَا يَتَصَبَّبُ عَرَقًا ، وَتَقُولُ : " سَلْ يَا بُنَيَّ " . ثُمَّ قَالَتْ لَهُ : " مِمَّنْ أَنْتَ ؟ " قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ ، مِنْ بَلَدٍ يُقَالَ لَهَا عُمَانُ " . قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : " فَذَكَرَتْ لَهُ شَيْئًا لَمْ أَحْفَظْهُ ، إِلا إِنِّي أَظُنُّ أَنَّهَا قَالَتْ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَهُ لِي وَأَشْبَاهَ هَذَا " . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

799

، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا . قَالَ : فَأَقْبَلَ يَسْأَلُهَا عَنْ مَسَائِلَ لَمْ يَسْأَلْهَا عَنْهَا مِنْ قَبْلُ " سَأَلَهَا عَنْ جِمَاعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ كَانَ يَفْعَلُ ، وَإِنَّ جَبِينَهَا يَتَصَبَّبُ عَرَقًا ، وَتَقُولُ : " سَلْ يَا بُنَيَّ " . ثُمَّ قَالَتْ لَهُ : " مِمَّنْ أَنْتَ ؟ " قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ ، مِنْ بَلَدٍ يُقَالَ لَهَا عُمَانُ " . قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : " فَذَكَرَتْ لَهُ شَيْئًا لَمْ أَحْفَظْهُ ، إِلا إِنِّي أَظُنُّ أَنَّهَا قَالَتْ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَهُ لِي وَأَشْبَاهَ هَذَا " .

['عَائِشَةَ']

1

<SANAD> <NAR> أَبُو سُفْيَانَ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَزْوَرَ </NAR> ، رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ عُمَانَ مِنْ خِيَارِ مَنْ أَدْرَكْتُهُ مِنْ مَشَايِخِ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : " نِسْوَةٌ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ عُمَانَ اسْتَأْذَنَّ عَلَى <NAR> عَائِشَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَأَذِنَتْ لَهُنَّ ، فَدَخَلْنَ عَلَيْهَا وَسَلَّمْنَ عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : مَنْ أَنْتُنَّ ؟ قُلْنَ : مِنْ أَهْلِ عُمَانَ . قَالَ : فَقَالَتْ لَهُنَّ : لَقَدْ سَمِعْتُ حَبِيبِي عَلَيْهِ السَّلامُ ، يَقُولُ : " يَكْثُرُ وُرَّادُ حَوْضِي مِنْ أَهْلِ عُمَانَ " . <SANAD> <NAR> أَبُو سُفْيَانَ </NAR> ، قَالَ : " بَلَغَنِي أَنَّ نِسْوَةً مِنْ أَهْلِ الشَّامِ دَخَلْنَ عَلَى <NAR> عَائِشَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَسَأَلَتْهُنَّ : " مِنْ أَيْنَ هُنَّ ؟ فَقُلْنَ : مِنْ أَهْلِ الشَّامِ . قَالَ : فَقَالَتْ لَهُنَّ : " لَعَلَّكُنَّ مِنْ أَصْحَابِ الْحَمَّامَاتِ . فَسَكَتَ النِّسَاءُ " . <SANAD> <NAR> أَبُو سُفْيَانَ </NAR> ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ امْرَأَةً لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ دَخَلَتْ عَلَى <NAR> عَائِشَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا . قَالَ : وَأَلْقَتْ تَحْتَهَا وِسَادَةً مِنَ الأَدَمِ ، وَالْتَفَتَتْ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ ، فَأَدْنَتْ صَحْفَةً فِيهَا خُبْزٌ وَقَدْ ثَرَدَتْهُ وَصَبَّتْ عَلَيْهِ لَبَنًا ، ثُمَّ قَالَتْ : كُلِي . فَتَبَسَّمَتِ امْرَأَةُ مُعَاوِيَةَ وَقَالَتْ : يَا أُمَّاهُ ، إِنَّا نَرْجِعُ إِلَى مَا هُوَ أَلْيَنُ مِنْ هَذَا . تَعْنِي مِنْ طَيِّبِ الطَّعَامِ . قَالَ : فَتَنَفَّسَتْ عَائِشَةُ الصُّعَدَاءَ ، وَقَالَتْ : " إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ مَاتَ وَلَمْ يَشْبَعْ مِمَّا ثُرِدَ . ثُمَّ قَالَتْ : " إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ مَاتَ وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ " . أَيْ مَرَّتَيْنِ . </MATN>

مسند الربيع بن حبيب

800

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا . قَالَ : وَأَلْقَتْ تَحْتَهَا وِسَادَةً مِنَ الأَدَمِ ، وَالْتَفَتَتْ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ ، فَأَدْنَتْ صَحْفَةً فِيهَا خُبْزٌ وَقَدْ ثَرَدَتْهُ وَصَبَّتْ عَلَيْهِ لَبَنًا ، ثُمَّ قَالَتْ : كُلِي . فَتَبَسَّمَتِ امْرَأَةُ مُعَاوِيَةَ وَقَالَتْ : يَا أُمَّاهُ ، إِنَّا نَرْجِعُ إِلَى مَا هُوَ أَلْيَنُ مِنْ هَذَا . تَعْنِي مِنْ طَيِّبِ الطَّعَامِ . قَالَ : فَتَنَفَّسَتْ عَائِشَةُ الصُّعَدَاءَ ، وَقَالَتْ : " إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ مَاتَ وَلَمْ يَشْبَعْ مِمَّا ثُرِدَ . ثُمَّ قَالَتْ : " إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ مَاتَ وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ " . أَيْ مَرَّتَيْنِ .

['أَبُو سُفْيَانَ', 'أَزْوَرَ', 'عَائِشَةَ']

3